احتضنت مؤسسة «الشعب» أقلاما تكتب باللّغة العربية والذين كانوا على قلتهم بعد الإستقلال، وكان من هذه الأقلام الأدبية زهور ونيسي بمساهمتها الدائمة بالكتابة في الملحق الثقافي بمقالات اجتماعية وتوعوية، أو قصة قصيرة، حيث تعاملت لفترة قصيرة مع المرحوم محمد الميلي وبعده علي مفتاحي لمدة أطول.
وفي السبعينيات توقفت عن الكتابة بالجريدة لتتفرغ لتأسيس المجلة الجزائرية.
وتصف زهور ونيسي جريدة «الشعب» بأنها الإبن البكر بالنسبة للإعلام في الجزائر قائلة في تصريح “لـذاكرة الشعب”: «يكفي أن شعارها 11 ديسمبر 1962 وهي مفخرة الإعلام الوطني المكتوب، إنها أول جريدة باللغة العربية بعد الإستقلال وتبقى المرجعية الأساسية للشعب الجزائري، أرخّت لنضال الشعب الجزائري الذي توّج بالفاتح نوفمبر 1954، كما أنها بقيت تمتاز بأصالتها في طرح القضايا».
وتؤكد الأديبة أن سياسة الدولة اتجاه الذاكرة التاريخية كان في اتجاه تمجيد التاريخ، لأنهم كانوا معتزين به و هو الذي يحركهم، وأيضا للرد عن أكاذيب الاستعمار التي مفادها أن الجزائر لم تكن دولة في يوم من الأيام.
ومن بين الأقلام النسوية زينب الميلي إعلامية ومثقفة معروفة بجرأتها التي لا تعرف المجاملة وكما يلقبها البعض المرأة الحديدية، وابنة الشهيد بدون قبر العربي التبسي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
تركت بصمتها هي الأخرى بجريدة الشعب من خلال كتاباتها سنة 1963، حول المرأة وتوعيتها من أجل المشاركة في عملية البناء التي أطلقتها الدولة الجزائرية بعد الإستقلال، ومن مقالاتها المنشورة في صفحة المرأة، «مدارس الشعب خطوة نحو الأمية، ومقالات بعنوان: «دورك في المجال العربي».