اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني ان تحصين الإستقلال الوطني يستلزم “مزيدا من الوعي” بضرورة تعزيز الجبهة الداخلية وطي صفحة الخلافات والحسابات الضيقة من أجل بناء “جزائر قوية وعادلة”.
في بيان له عشية إحياء الذكرى الـ59 لعيدي الإستقلال و الشباب, أكد الحزب أن هذه “الذكرى الغالية هي ايضا مناسبة لتجديد الإعتراف والعرفان للمجاهدين والمجاهدات الذين نتوجه بتحية حارة إلى من بقي منهم على قيد الحياة, داعين بالرحمة لمن رحلوا إلى جوار ربهم”.
ويقتضي الواجب الوطني -يضيف البيان- “في مثل هذه الظروف, ليس فقط التنديد بقوة بكل المناورات والمؤامرات التي تستهدف الجزائر ومؤسساتها الدستورية ورموزها ومرجعياتها التاريخية, إنما يتطلب كذلك رص الصفوف لمواجهة التهديدات مهما كانت طبيعتها ومصدرها, خاصة التحديات الناجمة عن تطورات الوضع على الصعيد الإقليمي وانعكاساته على حدودنا الشاسعة”.
وتوجه حزب جبهة التحرير الوطني بتحية “إكبار للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني,على ما يبليه من بسالة واحترافية وروح التضحية, وتحية تقدير لجهود ونجاعة قواتنا المسلحة ومصالحنا الأمنية الرابضة على حدود بلادنا من أجل صون سلامتها الترابية”.
واعتبر أن الاحتفال بهذا العيد الوطني يعد “محطة مواتية, ليس فقط لإبراز التضحيات الجليلة التي قدمها الشعب الجزائري وكيف أن المستعمر, رغم ما سلطه من قمع وإبادة وتجهيل على أبناء الجزائر, قد أخفق في كسر تصميم الجزائريين على انتزاع حريتهم, إنما كذلك تعتبر محطة هامة نؤكد فيها على حق الشعب الجزائري في حفظ الذاكرة وإصراره على مطالبة فرنسا بالاعتراف والاعتذار على ما اقترفته من جرائم نكراء”.
و اعتبر حزب جبهة التحرير الوطني هذه المناسبة فرصة للتذكير مجددا بضرورة “احترام رموز الثورة وصون ذاكرة الشهداء وكرامة المجاهدين وتجريم كل إساءة تطال مرجعياتنا ومقدساتنا ورموزنا الوطنية”.