الذاكرة

جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث
ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب

الخميس 26 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الذاكرة
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
الذاكرة
لاتوجد
عرض كل النتائج

أبو القاسم سعد الله.. مؤرخ ومترجم موسوعي

سهام بوعموشة - سهام بوعموشة
2021-07-10
في رئيسي, شخصيات
0
أبو القاسم سعد الله.. مؤرخ ومترجم موسوعي
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

الراحل ابو القاسم سعدالله من الجزائريين القلائل الذين جمعوا بين الكفاءة العلمية والإنتاج المعرفي والجهاد في سبيل تحرير الوطن من الإستعمار الفرنسي.

انضم إلى جبهة التحرير الوطني بالقاهرة سنة 1955، وهو طالب بإحدى جامعاتها وكتب شعرا ثوريا حتى قبل اندلاع الثورة الجزائرية.

هو أول باحث جزائري يتحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ بالولايات المتحدة، ليعود سنة 1967 إلى الجزائر، إنه أبو القاسم سعد الله شيخ المؤرخين الجزائريين.

كفـاءة علميـة وجهـاد 

من مواليد 1 جويلية 1930 بضواحي  قمار بالوادي، حفظ القرآن الكريم، وتلقى مبادئ العلوم من لغة وفقه ودين، درس بجامع الزيتونة من سنة 1947 حتى 1954 واحتل المرتبة الثانية في دفعته، وهو من رجالات الفكر البارزين، ومن أعلام الإصلاح الإجتماعي والديني،  له سجل علمي حافل بالإنجازات من وظائف، ومؤلفات، وترجمات.

بدأ يكتب في صحيفة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1954، وكان يطلق عليه «الناقد الصغير».درس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في القاهرة، وحاز على شهادة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية سنة 1962، ثم انتقل إلى أميركا سنة 1962.

درس في جامعة منيسوتا التي حصل منها على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر باللغة الإنجليزية سنة 1965. وإضافة إلى اللغة العربية، أتقن اللغة الفرنسية، والإنجليزية، ودرس الفارسية والألمانية.من مؤلفاته موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي (9 مجلدات)، صدر سنة 1998، أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر (5 أجزاء)، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1993-1996-2004. الحركة الوطنية الجزائرية (4 أجزاء)، سنوات 1969-1992-1997، محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث (بداية الاحتلال)، طبعة 1 سنة 1970، وطبعة 3 سنة 1982، بحوث في التاريخ العربي الإسلامي، سنة 2003، الزمن الأخضر، ديوان سعد الله، سنة 1985.

بالإضافة إلى سعفة خضراء، سنة 1986، دراسات في الأدب الجزائري الحديث سنة 1966، تجارب في الأدب والرحلة، سنة 1982. مختارات من الشعر العربي، جمع المفتي أحمد بن عمار، أعيان من المشارقة والمغاربة (تاريخ عبد الحميد بك) سنة 2000.
علاوة على  ترجمة كتب شعوب وقوميات الصادر سنة 1958، الجزائر وأوروبا، جون ب. وولف، الجزائر، 1986، حياة الأمير عبد القادر، شارل هنري تشرشل، سنة 1982.

وزناجي: التعريف بالرجل يكون بدراسة إنتاجه وقراءة منهجه

وقد أصدر الأستاذ مراد وزناجي باحث بالمركز الوطني للدراسات والبحث في ثورة أول نوفمبر 1954، مؤلفا عنه بعنوان:» حديث صريح مع الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله في الفكر والثقافة واللغة والتاريخ «، كونه كان ملازما له بشكل شبه يومي، ويعتبر المؤلف وثيقة أرشيفية وعلمية هامة في التأريخ لسيرة الراحل العالم أبي القاسم سعد الله، والتعرف على فكره ومنهجه ومواقفه إزاء عدد من قضايا الأمة وشؤون الراهن، و الكتاب بمثابة شهادة حية وردت في شكل حوار شيق وصريح مع الراحل.

وصدر الكتاب  في ثلاث طبعات: الأولى سنة 2008، ثم طبعة ثانية مزيدة ومنقحة في 2010، أضاف فيها الراحل بعض الأجوبة الغائبة في الطبعة الأولى، أو تلك التي لم يستفض في الإجابة على أسئلتها في الطبعة الأولى، وأخيرا الطبعة الثالثة  سنة 2014، والتي كان من المفترض أن يضيف إليها الجديد، لكن الأقدار شاءت عكس ذلك بسبب المرض وكثرة الأعمال.

مترجم موسوعي بلا منازع

يؤكد مراد وزناجي في كتابه (حديث صريح مع الأستاذ أبي القاسم سعد الله) أن المؤرخ الفقيد هو المترجم الموسوعي بلا منازع، قائلا :»قد ورّث الأستاذ سعد الله الأمة الجزائرية والعربية عامة مؤلفات وتحقيقات وموسوعات مختلفة في الحركة الوطنية وتاريخ الجزائر الثقافي والأدب… إضافة إلى زخم ترجمي معتبر، تفرق بين أنواع مختلفة من الترجمات والتعليقات، وآراء في الترجمة منتشرة في مختلف أعماله ومشاركاته وتصريحاته».

ويضيف أن الراحل كان نشاطه حثيثا ومتنوعا وبأماكن عدة،  حاضر وناقش وأشرف على رسائل جامعية، ودرًس في عدد من الجامعات الكبرى في العالم، بأمريكا والأردن وغيرهما، وتمكن من تدوين عشرات الكتب والمؤلفات والمقالات، لكنه ومع ذلك، عرف بـ «معلمة تاريخ الجزائر»، وهي الموسوعة التي أطلق عليها اسم «تاريخ الجزائر الثقافي» والتي تمكن قبل رحيله بأشهر قليلة فقط من الوصول فيها إلى الفترة الممتدة ما بين الفتح الإسلامي إلى غاية الدخول العثماني. وقبل ذلك الجزء الأخير كان كتب فيها عن تاريخ الثقافة والمثقفين في الجزائر من بداية الفترة العثمانية إلى غاية الإستقلال الوطني.

ضم الكتاب المذكور قسمين اثنين،  الأول، والذي جاء تحت عنوان: (السيرة الذاتية والعلمية والنضالية بروايته الشخصية)، تحدث فيها الرجل عن وادي سوف، وعن سكانها وتاريخها، ثم عن حصوله على شهادتي الأهلية والتحصيل من جامع الزيتونة، وتنافس حزب الشعب وجمعية العلماء لإستقطاب الشباب المتعلم، وعن ذكرياته مع الشيخ العربي التبسي الذي كلفه برئاسة البعثة الزيتونية سنة 1952.

وعما كان يكتبه في جريدة «البصائر»، وتخطيط ابن باديس لإشراك المرأة في التعليم والتكوين، وقصة تعليمه بمدرستي «الثبات» و»التهذيب» بالعاصمة، وعن نظرة الإخوان الليبيين للجزائريين أثناء الثورة، وعن سفره إلى القاهرة، وتوليه مسؤولية الشؤون الثقافية في الرابطة ثم اتحاد الطلبة الجزائريين بمصر، وصدور أول مجموعة شعرية له، والعمل بمصالح جبهة التحرير الوطني في مقر الحكومة المؤقتة، وقصة المنحة التي حولت مقر اتحاد الطلبة من لوزان إلى تونس، ودور العقيد بوصوف في ذلك وعن علاقة الإخوان المسلمين بالشيخ الفضيل الورتلاني، ولقاؤه مع الأمير عبد الكريم الخطابي، وغيره وأخيرا رحلته إلى أمريكا التي استقر بها طالبا ثم أستاذا.

أما القسم الثاني المعنون (آراء ومواقف الراحل)، مثل حديثه عن الفرنكفونيين، وأسباب رفضه تولي المناصب، وعن الفترة العثمانية بالجزائر، وظهوره مستميتا في دفاعه عن الأمير عبد القادر، وعن مقته تصغير الثورة بالتركيز عن تصفية الحسابات أثناء تلك الفترة، مثل دفاعه عن جمعية العلماء الجزائريين. وتحدث عما أسماه هو «غرور مصالي الحاج»، ولم يهمل الراحل الحديث عن مشاركته في رد العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956.

وقد وصف الراحل التاريخ ببلادنا بغنيمة مسمومة خلفتها المدرسة الإستعمارية، وقال إن أغلب كتاباتنا تفتقر إلى معايير البحث التاريخي، واصفا إياها بردود الفعل التي لا تؤسس لمدرسة تاريخية جزائرية، وتحدث عن واقع كل من الجامعة والمنظومة التربوية والمطالعة واللغة العربية والترجمة في الجزائر، وعن الطرق الصوفية أيضا، وغيرها من المسائل التي فصًل فيها تفصيلا.

ويشير في نهاية الحوار إلى أنه يعتبر نفسه متابعا لمسيرة التاريخ، وأنه إذا ما انتقد الوضع في الجزائر فمن أجل التنبيه على ضرورة اخذ الحيطة وليس طمعا في سلطة أو منصب قال وزناجي.

و يؤكد وزناجي أن، الراحل سعد الله كان رجلا طيبا وإنسانا متواضعا وجزائريا كريما، وفضله عمًنا جميعا، وعطاؤه خيم علينا قاطبة، ونشهد له أنه كان لوحده أمة بأكملها، وتكفل بمهام عظمى، تنأى عن حملها الهيئات والمؤسسات، ويشير إلى أن التعريف بالرجل يكون بالعمل على دراسة إنتاجه وإعادة قراءة منهجه، والتمحيص في سيرته الحافلة، واستكمال المسار الذي كان قد بدأه، وحسبه فهي مهام لا يتمكن منها إلا من حاز الأدوات العلمية اللازمة وتملًك النظرة النقدية الملائمة.

 

وسوم : ابو القاسم سعد اللهتاريخ الجزائر الثقافيشيخ المؤرخين الجزائريين
سابقة

العيد ربيقة وزيرا للمجاهدين

موالية

شيخي: التعليم سنة 1962 ملحمة ثانية يجب أن تكتب 

سهام بوعموشة

سهام بوعموشة

مشابهةمقالات

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة
تاريخ الثورة

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة

2025-05-27
مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد
رئيسي

مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد

2025-05-27
صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية
تاريخ الثورة

صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية

2024-10-23
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الذاكرة

ذاكرة الشعب جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .