أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي في مداخلته بملتقى وطني حول محارق النبالم بمنطقة البيض، أن الجزائر لازالت في مرحلة بناء دولتها وطريقها صعب بالنظر لما خلفته فرنسا من دمار ولازالت تبثه لحد الساعة من سموم عبر أبواقها.
قال شيخي إن فرنسا تحاول “التشكيك في تاريخ الجزائر، لأنها ببساطة لم تستوعب لحد الساعة الصفعة التي وجهها لها الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة والتي على ما يبدو لم يستوعبها أبناء فرنسا لا قديما و لا حديثا”.
وعرج شيخي على تاريخ فرنسا الإجرامي بالجزائر، والذي وصفه بالدموي والبشع، والذي لا يقارن بأي استعمار آخر عرفته البشرية، فتجاربها النووية والبيولوجية بصحراء الجزائر فضلا عن محرقها بقنابل النبالم، تبقى شاهدة عليها وتبقى وصمة عار في تاريخها .
ووصف المتحدث فرنسا بالهمجية، التي قتلت من الجزائريين بلا رحمة ولازالت تقتل، بدليل أنها زرعت بالجزائر 20 مليون لغم وهو ما لم يتم زرعه حتى خلال الحرب العالمية الثانية، ألغام لازال الجزائريون يعانون منها ويموتون جرائها حتى الساعة.
للإشارة، قدم الحضور توصية بضرورة تسجيل شهادات مجاهدي المنطقة حول جرائم فرنسا وقصفها للمجاهدين بقنابل النبالم وتوثيقها وبثها للأجيال القادمة في كل مناسبة.