قال وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إن الشباب مقبلون على تحديات كبيرة، ولن يكونوا في مأمن من بعضها إلاّ إذا ارتمو في أحضان تاريخهم وثورتهم وتحصنوا بها، حتى نستأمنهم على مستقبل الجزائر.
ذكر وزير المجاهدين، لدى اشرافه على مراسم احياء الذكرى 67 لاستشهاد البطل بن عبد المالك رمضان، عضو المجموعة 22 بمستغانم، أن هذه الولاية التاريخية معروفة بنضالها وخير دليل على ذلك عدد االمعالم التاريخية الهام بالولاية، المقدرة بـ 57 معلما، و 34 سجنا ومركزا للتعذيب.
واضاف “هي دلالات قوية على مدى تمسك أهل المنطقة بالثورة، فأهاليها ما استكانوا في الدفاع والذوذ عن المنطقة بالاستشهاد، وما يميز المنطقة أيضا هو ارتفاع عدد الشهداء”.
وذكّر الوزير أن البطل بن عبد المالك رمضان جاء من قسنطينة إلى غرب البلاد بتكليف من العربي بن مهيدي، طالبا الشهادة، فاستجاب له الله وارتفعت روحه الطاهرة لدى مولاه، في سبيل استرجاع السيادة.
وأضاف ربيقة، أنه لابد من التذكير بهذه المناسبات، لنواصل المحافظة على الرابط بين الشباب والثورة من خلال احياء هذه المناسبات، لنذكر بصنيع الرجال، ونحسّنهم فكريا، لأن الجزائر أمانة الجميع، فكما كانت أمانة الشهداء، هي أمانة شباب اليوم للأجيال القادمة.
للتذكير، الشهيد بن عبد المالك رمضان من أهم القادة في المنطقة، عين مساعدا للشهيد العربي بن مهيدي قائد المنطقة الوهرانية، واستشهد في 4 نوفمبر 1954 بالقرب من قرية سيدي علي بولاية مستغانم، خلال اشتباك بين مجموعته وقوات الاحتلال الفرنسي الغاشم.
وبذلك يكون أول قائد عسكري للثورة يسقط في ميدان المعركة.
واستهلت الزيارة بالوقوف على ضريح الشهيد بن عبد المالك رمضان بمقبرة الشهداء ببلدية سيدي علي، رفع العلم الوطني، ووضع إكليل من الزهور ترحما عل روح الفقيد ورفقائه مع تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار.
مستغانم/غنية زيوي