شيعت جنازة المجاهد عقبي عبد الغني بعد ظهيرة اليوم الأحد 21 نوفمبر 2021 ، بمقبرة عين البيضاء في وهران، بحضور الوالي والسلطات المدنية والعسكرية والاسرة الثورية، ومواطنين.
الراحل توفي عن عمر ناهز الـ88،
الراحل الغني عقبي المدعو سي عمار، من مواليد سنة 1933 بولاية تلمسان، التحق في ريعان شبابه بصفوف جيش التحرير الوطني، بأحد أهم وأكبر المناطق التاريخية في الجنوب الغربي الجزائري.
أسندت إليه مهمة قيادة المنطقة الثامنة بالولاية الخامسة التاريخية برتبة ضابط، فكرس حياته مناضلا للقضية الوطنية، ومكافحا في صفوف الثورة التحريرية، إلى أن نالت الجزائر استقلالها الفعلي عن فرنسا في عام 1962، بعد تفعيل لجنة وقف إطلاق النار التي كان عضوا فيها.
واصل رسالته بعد الاستقلال بكل وفاء واخلاص في خدمة الوطن، بعد مسيرة حافلة من النضال والكفاح الثوري من خلال تقلده العديد من المناصب السامية، فقد شغل منصب والي بخمس ولايات، ثم أمينا عاما بوزارة الداخلية.
تم تعيينه على رأس وزارة التجارة والسياحة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، ثم عمل بالسلك الدبلوماسي كسفيرا بكل من روما(ممثل دائم للجزائر في منطقة الفلاحة) ثم بتونس(ممثلا دائم للجزائر بالجامعة العربية)، وبعدها بالصّين الشعبية ومالي إلى أن أحيل على التقاعد في سنة 1990، قبل أن يعين نائبا بمجلس الأمة سنة 2004 إلى غاية 2012 (الثلث الرئاسي).