يقول المؤرخ علي تابليت حول إن النشاط البحري بالجزائر في العهد العثماني لم يكن جهادا بحريا.
يؤكد البروفيسور تابليت وجود مصطلحين corsaire أي القرصنة وpravitire الممارسة أو النشاط، في القاموس البحري للفترة التي يختص فيها، وهما مصطلحان يعكسان حقيقة من يعمل تحت رعاية الدولة ومن يعمل لحسابه الخاص. الجزائر أخذت التسمية وأعمال القرصنة من الأوروبين الذين سبقونا في القرصنة وفي تطوير صناعة السفن.
النشاط البحري بالجزائر لم يكن جهادا بحريا
ويشير الباحث :” لقد أخذنا منهم ولازلنا نأخذ إلى اليوم وهذا هو المشكل، إعتمدوا على المراجع والكتب ووثائق البلدان التي لم تكن عدوة لنا للحصول على المعلومة الصحيحة، فمشروع إحتلال فرنسا للجزائر كان منذ 1770 وليس في 1830، ولكن المشاكل التي كانت حاصلة في أوروربا أجلت المشروع”.
ويضيف: “لذلك بالنسبة لي أن الجزائريين كانوا يدافعون عن انفسهم كما يدافع كل الأوروبيين عن انفسهم،لكن نحن لم نساير التطور بالرغم من ان خزينة الدولة في عهد العثمانيين كانت مليئة سواء بالمال أو مواد أخرى”.
ويشير تابليت الى أنه خلال الحملة الفرنسية على الجزائر المبلغ الموجود في الخزينة، والذي استولى عليه الفرنسيون قدر بـ300 مليون دولار، إضافة إلى الذهب والفضة، وهذا بشهادة صحفي أمريكي كان ضمن الحملة وكتب عنها.
ونفس عملية السطوحدثت في حملة قسنطينة،لأنهم في مثل هذه الحملات يجلبون معهم أناس متخصصين في كل الميادين ويسرقون كل هذه المواد .
ويقول ضيف ذاكرة الشعب: “بالنسبة لي النشاط البحري في الجزائر لم يكن جهادا بحريا، فمن غير المعقول تعترض طريق سفينة وتأسر من فيها أوتقتلهم بعدها تمارس عليه هوايتك وتقول جهاد بحري، هذه قناعاتي كباحث موضوعي”.