الشيخ الفضيل الورثيلاني من أبرز شخصيات العالم في الفكر التحرري هذا ما قاله مشاركون في ملتقى يحمل إسمه نظم أمس ببلدية بني ورثيلان بولاية سطيف.
قال عضو المجلس الإسلامي الأعلى، محمد الصغير بلعلام، في مستهل هذا الملتقى، أن النشاط التحرري للشيخ الفضيل الورثيلاني “أوسع ولا يقل شأنا وأهمية عن العديد من شخصيات الفكر التحرري عبر العالم على غرار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمان الكواكبي وغيرهم من دعاة تحرر العالم العربي والإسلامي”.
وقال سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر بأن الشيخ الورثيلاني “يعد أحد أبرز القامات والرموز العالمية في قضايا التحرر”، و أن فكر هذا العلامة ومآثره وكيفية مقاومته للاستعمار “ما زال مطلوبا ولا زلنا بحاجة إليه”.
وقال في السياق ذاته:” نحن الصحراويين ننهل و ونتعلم منه ومن قادة الثورة الجزائرية عموما”.
وأضاف:” بفكر هؤلاء تحققت معجزة الكثير من الشعوب التي نالت استقلالها”، في إشارة منه إلى ثورة التحرير الجزائرية وقادتها الذين وصفهم بأنهم”مدرسة ونماذج تقتدي بها الشعوب”.
وناقش المشاركون في هذا الملتقى محاور متعلقة بنضال وشخصية العلامة الفضيل الورثيلاني في خمس محاضرات تتمثل في “نشاط الشيخ الفضيل الورثيلاني في مصر فرنسا”، و”الشيخ الفضيل الورثيلاني وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين” و”العلامة الشيخ الفضيل الورثيلاني بعيون يمنية وأقلام حضرمية” من تقديم مختصين في التاريخ و جامعيين وممثلين عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
ودشن منزل الشيخ الورثيلاني الذي ترعرع فيه بقرية “آنو” ببلدية بني ورثيلان وذلك بعد الانتهاء من عملية ترميمه بصفة كلية مع المحافظة على شكله وتصميمه الأصلي.
وحسب منظمي الملتقى، هدف هذه المبادرة هو الاستمرار في التعريف بمآثر وشخصيات رموز المنطقة والمساهمة في مد جسور التواصل بين الأجيال، وإبراز للأجيال الصاعدة ما قدمه السلف من تضحيات جسام من أجل أن تحيا الجزائر والمساهمة في الحفاظ على الذاكرة.