وصف وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد بالهرم الشامخ الذي قلّما يجود الزمان بمثله، قائلا: ” مثل هكذا محطات هي سانحة للاعتزاز العميق بالأمجاد الوطنية وملاحمهم البطولية التي نقوي بها الحاضر، ونغذي بها الروح المتجددة في سبيل تحقيق تنمية دائمة شاملة ومتكاملة بتضافر كل الجهود”.
وجدّد ربيقة تأكيده حرص الوزارة على إحياء ذكرى استشهاد الرموز الوطنية التي صنعت تاريخ الجزائر ومجد ثورتها، على غرار الشهيد الرمز مصطفى بن بوالعيد.
وأضاف:” للجزائر تاريخ ثوري حافل بالانتصارات، والشهيد بن بولعيد أحد أبرز رموز الثورة التحريرية المجيدة الذي دافع عن الوطن بالفكر والسلاح، تاركا إرثا خالدا من القيم الإنسانية والمبادئ الرفيعة التي ينبغي على شباب اليوم التحلي بها لاستكمال مسيرة بناء الجزائر”.
ووضع الوزير الذي كان مرفوقا بالسلطات المدنية والعسكرية للولاية وأسرة الشهيد إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الرمز بروضة للشهداء، بعد قراءة فاتحة الكتاب على روحه الزكية والاستماع إلى النشيد الوطني.
وبالمناسبة، أشرف ربيقة على توزيع جوائز للمتسابقين الفائزين في السباق نصف المراطون الدولي مصطفى بن بولعيد، والفائزين في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية التي تنظمها مديرية التربية لولاية باتنة سنويا، وتشارك فيها مختلف المؤسسات التربوية.
وكانت الذكرى فرصة لوزير المجاهدين لعقد لقاء مع مجموعة من مجاهدي المنطقة، وافتتاح مكتبة المطالعة للأمانة الولائية المجاهدين ستكون –حسبه- فضاءً يستغله الطلبة والمهتمين في دراساتهم و بحوثهم التاريخية.
بالإضافة إلى تسليم مجموعة من إصدارات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق لفائدة هذه المكتبة من أمهات الكتب والمصادر التاريخية لنخبة من العلماء والمؤرخين الجزائريين، بما فيها إصدارات الذكرى الستين لعيد استرجاع السيادة الوطنية قدر عددها بـ1000 كتاب كمجموعة أولى لمن إصدارات الوزارة الخاصة بالذكرى استرجاع السيادة الوطنية.
وفي هذا الخصوص أشار ربيقة إلى أن توزيع مقررات استفادة على مرافق تابعة للقطاع تندرج في صميم جهود الوزارة للحفاظ على الذاكرة الوطنية، وكذا رؤيتها المستقبلية لصناعة الثقافة التاريخية بالجزائر على اعتبار أن الكتاب أحد أهم روافدها خاصة وأن الوزارة تحوز على الآلاف من العناوين الرصينة منها ما هو مترجم وأخرى لمؤرخين كبار على غرار الدكتور أبو القاسم سعد الله.
وأعلن الوزير عن تسطير الوزارة لبرنامج خاص لتكريم كل الأجانب أصدقاء الثورة التحريرية المجيدة المتواجدين بكل دول العالم، وذلك نظير ما قدموه لثورة من دعم كبير وكذا لمواقفهم المشرفة تجاه للقضية الوطنية في مختلف المحافل الدولية.
باتنة/ لموشي حمزة