أكد مشاركون في منتدى الذاكرة، الذي نظمته جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع جريدة المجاهد، اليوم الأربعاء، مساهمة منطقة الطاسيلي ناجر في المقاومة الشعبية والثورة التحريرية، واصفين المنطقة بـ “رمز الكفاح والصمود في وجه الاستعمار الفرنسي الغاشم”.
وأبرز المحاضرون الأهمية الجيو-ستراتيجية لمنطقة الطاسيلي ناجر وأبعادها المصيرية بالنسبة للمقاومة الشعبية والثورة التحريرية، حيث عرفت المنطقة مقاومة شرسة لسكانها الطوارق ضد المستعمر الفرنسي متمسكين بأرضهم.
وأشار متدخلون إلى أن الزعيمين أمود بن المختار والشيخ ابراهيم بن بكدة “قادا أكبر المعارك التي أجهضت مخططات فرنسا لفصل الجنوب عن الجزائر، والتي تواصلت إلى غاية احتلال فرنسا لجانت سنة1920 ،حيث شارك فيها رجال عرفوا بصلابتهم وحبهم للوطن”.
وأوضحوا أن الشيخ ابراهيم بن بكدة “عاد لمواصلة الكفاح ضد المستعمر سنة 1955 بعد اندلاع ثورة التحرير،حيث التقى آنذاك أحد قادة الثورة أحمد بن بلة، وأعرب له عن استعداده للمساهمة في الثورة ليصبح مسؤولا في جبهة التحرير الوطني بمنطقة الطاسيلي ناجر واستمر في ذلك إلى غاية الاستقلال”.
وذكّر المحاضرون بشخصيات أخرى من الصحراء الكبرى للجزائر كان لها دور هام إبان الثورة وبعد الاستقلال ساهمت في الحفاظ على وحدة الجزائر وتلاحم أبنائها، أمثال ابراهيم غومة، الحاج موسى أخاموك ومحمود قمامة.
وطالب متدخلون السلطات العليا بإطلاق أسمائهم على شوارع الجزائر، حتى تتذكر الأجيال القادمة تضحياتهم في سبيل الوطن.
وتحدث نجل الشهيد ابراهيم عمارة (منحدر من غرداية واستشهد بإليزي) عن “عمق المقاومة في الجنوب قبل وبعد ثورة التحرير والتلاحم الذي كان سائدا بين أبناء الوطن الواحد وترجم عبر الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي الغاشم”، داعيا إلى “الاقتداء بالسلف والحفاظ على الوحدة الوطنية من أي محاولات لضربها”.