دعا المشاركون في منتدى يومية المجاهد نظمته جمعية مشعل الشهيد، الجيل الصاعد، لاسيما الطلبة، إلى التفتح نحو العالم للتزود بالقيم المعرفية العالمية، من أجل تلبية نداء الوطن في المساهمة في تحقيق التنمية، مثلما فعله الأسلاف الذين قدموا تضحيات جسام لتحرير الوطن من نير الاستعمار الفرنسي.
شدد المشاركون في منتدى يومية المجاهد على واجب الطلبة، مواصلة الدراسة بكل إتقان، وامتياز في مختلف التخصصات العلمية، والتفتح نحو العالم للتزود بالقيم المعرفية العالمية، من أجل تلبية نداء الوطن في المساهمة في تحقيق التنمية، مثلما فعله الأسلاف الذين قدموا تضحيات جسام لتحرير الوطن، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ66 ليوم الطالب.
أكد المدير العام لصحيفة المجاهد، محمد كرسي، في كلمة له أن الجزائر في حاجة ماسة إلى تطوير البحث العلمي من أجل تحصيل الجيل الصاعد بكل المعارف في مختلف التخصصات، لتمكينه من المساهمة في تحقيق التنمية في مختلف الميادين.
وذكر بالمناسبة، ما قدمته النخبة الجزائرية إبان الثورة التحريرية التي فضلت الالتحاق بالكفاح المسلح للمساهمة بمعارفها وكفاءاتها العلمية، وذكائها بتوعية الشعب الجزائري بقضيته المشروعة، و التكفل بالأمور الإدارية والتنظيمية التي كانت تحتاجها الثورة التحريرية آنذاك.
و تطرقت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط في مداخلة لها، إلى الأسباب التي جعلتها تلتحق بالثورة التحريرية مع الكثير من الطلبة الجامعيين الجزائريين.
وأشارت أن، الفقر والتهميش والاضطهاد الذي كان يعاني منه الشعب الجزائري أثناء الاحتلال الفرنسي ،من أهم الأسباب التي أدت بها إلى ترك مقاعد الدراسة، وحمل السلاح ودعم جبهة وجيش التحرير الوطنيين للتصدي للمستعمر الغاشم.
ودعت الجيل الصاعد إلى، الرجوع إلى تضحيات الأسلاف والاطلاع على تاريخ الجزائر العريق للتصدي إلى كل ما يروج حاليا من طرف أعداء الجزائر من مثقفين وسياسيين، ومستعمرين فرنسيين سابقين، للتشكيك في وجود دولة جزائرية عظمى قبل مجيئ الاحتلال الفرنسي.
اعتبرت المجاهدة زهرة ظريف، تلبية نداء الوطن من خلال التحصيل العلمي والاطلاع على تاريخ الثورة التحريرية حتمية لا مناص منها، خاصة وأن الجزائر في حاجة ماسة إلى كفاءات وذكاء جميع أبنائها، لحمل المشعل في كل المجالات الاقتصادية والعلمية لتحقيق الازدهار، وتعزيز مكانتها في المحافل الإقليمية والدولية، أضافت.
تطرقت الباحثة في التاريخ، سميرة عبود، إلى إضراب الطلبة الذي عرف أيضا التحاق العنصر النسوي و اختاروا ترك مقاعد الدراسة، وحمل السلاح إلى جنب الرجل.
وأشارت أن، الطالبات تجندن من أجل المساهمة في إنجاح الثورة التحريرية بالمساهمة بمعارفهن في كل المجالات، خاصة الطب والتمريض.
وأضافت أن الطالبات آنذاك، كلفن أيضا بنشر مبادئ وأهداف الثورة التحريرية في الأوساط الشعبية، لاسيما في الوسط النسوي، إلى جانب جمع المعلومات والأخبار حول نشاط العدو، والمساهمة في كتابة المنشورات والقيام بالعمليات الفدائية.
و قدم عضو مجلس الأمة، المجاهد صالح لعوير، شهادات حول المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري أثناء الاحتلال الفرنسي، لاسيما في القرى والمداشر، ما أدى به إلى حمل السلاح ضد الاستعمار من أجل استرجاع الكرامة وتحقيق الاستقلال.