ممارسة الرياضة خلال الثورة التحريرية المجيدة كانت شكلا من أشكال الكفاح التحرري ضد المستعمر الفرنسي.
أبرز متدخلون في ندوة وطنية بعنوان “الرياضة والثورة الجزائرية في القطاع الوهراني.. الرهانات والتحديات”، نظمها مخبر البحث التاريخي مصادر وتراجم بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة بوهران، قيمة الرياضة أثناء الثورة.
وقال المتدخلون إن ممارسة الرياضة خلال الثورة التحريرية المجيدة، كانت شكلا من أشكال الكفاح التحرري ضد المستعمر الفرنسي.
وأوضح المتدخلون أن الرياضيين خلال الثورة التحريرية ولاسيما فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم، ساهموا في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية وكسب التأييد لها.
وتطرقت صوافي زهرة من جامعة وهران 1، إلى دور فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في دعم، والتعريف بالقضية الجزائرية من خلال المقابلات التي لعبها بدول منطقة شمال إفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا، والتي كان يتم خلالها توزيع منشورات حول القضية الجزائرية.
وذكرت المتدخلة أن المقابلات التي شارك فيها فريق جبهة التحرير الوطني كان يحضرها رسميون، ما شكل دعما للجزائر وقضيتها.
وتحدث محمد بلحاج، من جامعة وهران 1، عن فريق الاتحاد الرياضي الإسلامي الوهراني (أزمو) الذي تأسس سنة 1926، وضم تخصصات رياضية أخرى منها كرة السلة ورياضة الدراجات.
وأشار إلى أن، الرياضيين بهذا الفريق كانوا ينتمون إلى عائلات معروفة في النضال الوطني، وإلى مدرسة الفلاح التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
وأوضح الأستاذ الجامعي أن، ممارسة الرياضة بهذا الفريق لم تكن مجرد رياضة، بل مقاومة للمستعمر، لافتا إلى أنه خلال الأنشطة الرياضية حملت شعارات منها “أذهبوا إلى بلدكم فرنسا نحن في بلدنا الجزائر”، ما جعل السلطات الاستعمارية تمنع الفريق من اللعب بمدن عديدة غرب الوطن.
وتطرق المتدخلون في هذه الندوة المنعقدة بمناسبة ستينية الإستقلال، إلى نضال عديد الرياضيين الذين مارسوا الرياضة لدعم الثورة التحريرية المجيدة، مثل البطل العالمي في الملاكمة شريف حامية، والملاكم المجاهد شراكة بشير، ولاعب فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم قدور بخلوفي وغيرهم.
وأوصى المشاركون بوضع ببليوغرافيا تاريخية، عن أبرز الرياضيين الذين خدموا القضية الجزائرية، وإنشاء متحف خاص بالرياضة والرياضيين الذين كان لهم الدور الريادي في خدمة القضية الوطنية، وإعلاء الراية الوطنية في المحافل الدولية.