نظمت الكشافة الإسلامية الجزائرية بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، لقاء إعلاميا حول دور أطفال الجزائر إبان الثورة التحريرية، وأبرزت دور هذه الشريحة في الكفاح المسلح ضد الاستعمار الفرنسي، إلى جانب المجاهدين والشهداء الأبرار.
قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، إن أطفال الثورة التحريرية قدموا تضحيات جساما وبطولات كبيرة، متناسين صغر سنّهم وحقوقهم في اللعب والترفيه والدراسة، عبر قيامهم بإيصال المعلومات والرسائل والمناشير للمجاهدين.
وأضاف حمزاوي أن، الحديث عن دور الطفل إبان الثورة التحريرية يجعلنا نستذكر كل الأبطال والرموز، الذين خلدوا أسماءهم بفضل التضحيات التي قدموها في سبيل تحرير البلاد واسترجاع السيادة الوطنية.
أكدت المفوضة الوطنية لترقية حقوق الطفل، مريم شرفي، أن أطفال الثورة التحريرية كانوا يؤمنون بقضيتهم العادلة وواجهوا الاستعمار بفضل حنكتهم وتنظيمهم المحكم.
وأبرزت أهمية استخلاص العبر من هذه الشواهد التاريخية والتكفل الأمثل بالطفولة ومنحها حقوقها، باعتبار أن هذه الفئة هي التي ستقود مستقبل الجزائر الجديدة وتساهم في بنائها.
في ذات السياق، تطرق رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، إلى الدور الذي قام به أطفال الجزائر، خاصة في القرى والمداشر من أجل مساعدة المجاهدين وتزويدهم بالمعلومات اللازمة وبالمؤونة، بالرغم من كل الضغوطات التي كانوا يتعرضون لها من قبل جيش الاحتلال الفرنسي.
و أبرز رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، معاناة أطفال الجزائر إبان الاحتلال، وذكر بسياسة التجهيل والفقر والتعذيب التي مارسها الاستعمار ضد هذه الشريحة.