استظهرت رفات 5 شهداء بقرية العوامر ببلدية بوفاطيس بولاية وهران، اليوم الخميس، لإعادة دفنها بمقبرة الشهداء لبلدة سيدي غالم ببلدية طفراوي.
العملية تمت بحضور أطباء شرعيين من المستشفى الجامعي بن زرجب لوهران والسلطات الأمنية وممثلي منظمة ومديرية المجاهدين، استظهار رفاة الشهيد رزقي محمد والشهيد زيان الجيلالي والشهيد اسطمبولي بومدين، الذين استشهدوا بالمنطقة في شهر نوفمبر 1958 والشهيدين بن حلفاية لخضر وبوعمران محمد اللذين، استشهدا بالمنطقة في شهر أغسطس من نفس السنة.
وأشارت مديرة المجاهدين لولاية وهران، خديجة بهلول، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إلى أن “عملية استظهار رفاة الشهداء الـ5 التي تمت اليوم لإعادة دفنها خلال الأيام القليلة المقبلة بمقبرة الشهداء بمنطقة سيدي غالم ببلدية طفراوي، تندرج ضمن جهود إعادة الاعتبار لتضحيات الأبطال في سبيل استقلال الجزائر”.
وذكرت بأن “مديرية المجاهدين للولاية اختارت بالتنسيق مع منظمة المجاهدين والسلطات الولائية استغلال مناسبة الذكرى الـ 60 للاستقلال الوطني وذكرى يوم المجاهد (20 أوت) لاستظهار رفات هؤلاء الشهداء وإعادة دفنها”.
وأشار مندوب المجاهدين بدائرة وادي تليلات بولاية وهران، المجاهد بن مستورة الحبيب، من جهته، إلى أن مساعي قامت بها مندوبية المجاهدين للدائرة المذكورة لإعادة دفن هؤلاء رفات الشهداء الذين خاضوا عمليات بطولية ضد الجيش الاستعماري بالمنطقة خلال سنة 1958 وتم إلقاء القبض عليهم وتحويلهم إلى أحد مراكز التعذيب أين عانوا من شتى أشكال التعذيب قبل نقلهم في شهري أغسطس ونوفمبر من نفس السنة إلى منطقة العوامر واغتيالهم رميا بالرصاص.
وعبرت إبنة الشهيد رزقي محمد، السيدة خيرة، التي قدمت من ولاية باتنة حيث تقيم منذ 40 سنة لحضور عملية إستظهار رفات والدها الشهيد، عن فخرها وارتياحها لإعادة دفن رفات والدها في مقبرة الشهداء بعد 64 سنة عن استشهاده، قائلة بأن “هذا سيمكنها وأبناءها وأقربائها من زيارة قبره في كل مناسبة والترحم عليه”.