محمد بن إبراهيم أول جزائري نفي إلى كاليدونيا الجديدة عام 1864. يعتقد أنه كان واحدا من المجاهدين بثورة أولاد سيدي الشيخ.
بلغ عدد المنفيين الجزائريين الى كاليدونيا حوالي 2000 منفيا، غالبيتهم من الذين شاركوا في ثورة المقراني عام 1871. لم تتوقف عمليات النفي إلى غاية 1916، حيث نفي من رفض الخدمة العسكرية الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى.
كان من أبرز المنفيين إلى كاليدونيا، سي عزيز ومحمد إبنا الشيخ الحداد، أحد قادة ثورة المقراني، ومعهما أحمد بومزراڨ المقراني.
حاول الكثير من المنفيين الجزائريين الهروب من كاليدونيا، لكن باءت محاولات بعضهم بالنجاح وفشل غالبيتهم. ومن بين من نجح في الهروب ابنا الشيخ الحداد محمد وسي عزيز ، سي عزيز هرب عام 1884.
بعد عشر سنوات من النفي، هرب إلى نيوزيلاندا ومنها إلى سيدني ثم سافر متخفيا إلى مكة، قبل أن يسافر إلى باريس ويستقر عند صديقه أوجان موروت، الذي كان رفيقه بالأسر والنفي في كاليدونيا، وهو هارب أيضا بسبب ثورته ضد نظام الحكم في فرنسا.
وهرب شقيق سي عزيز محمد، بعد أخيه بسنوات قليلة وعاد إلى الجزائر وعاش متخفيا.
ولم يفلح الغالبية العظمى من المنفيين في العودة الى الجزائر واستثنتهم قرارات العفو. ولحد اليوم لازالت عائلاتهم منتشرة في كاليدونيا الجديدة.
المصدر: المبعدون إلى كاليدونيا الجديدة/ د. الصديق تاوتي