دعا مختصون مشاركون في ملتقى ولائي بمعسكر، حول الذكرى الـ65 لمعركة جبل المناور، إلى ضرورة تعميق البحوث العلمية التاريخية حول هذه المعركة التاريخية.
أكد الأستاذ عبد القادر بونقاب بجامعة معسكر أن، معركة جبل المناور من أهم المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني بالولاية الخامسة التاريخية، والتي تكبد فيها جيش المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة في الأرواح.
وأضاف أن مثل هذه المحطات التاريخية تستدعي تعميق البحوث العلمية التاريخية حولها بإشراك مجاهدين عايشوا هذه المعركة.
وأوضح أن البحوث ستسمح بتوثيق علمي وأكاديمي لمجريات هذه المعركة التاريخية الكبرى، والتي من شأنها أن تكون في متناول الباحثين في تاريخ ثورة التحرير المجيدة والطلبة الجامعيين، بالنظر إلى الانتصار العسكري المهم الذي حققه جيش التحرير الوطني على جيش الاستعمار الفرنسي.
ومن جهته أبرز الباحث في تاريخ ثورة التحرير المجيدة، عدة بن داهة، على أهمية تكثيف البحوث التاريخية العلمية التي تعنى بحدث مهم في تاريخ الثورة، المتمثل في معركة جبل المناور.
وقال: ” ينبغي على الباحثين في التاريخ المعاصر الوقوف عندها بإمعان واهتمام كبير”.
و اعتبر الأستاذ محمد سماش بجامعة وهران1، معركة جبل المناور بأنه نصر عسكري مهم لجيش التحرير الوطني في المنطقة السادسة بالولاية الخامسة التاريخية، بالنظر للخسائر الجسيمة التي تكبدها جيش المستعمر الفرنسي، والتي تمثلت في 650 جنديا فرنسيا قتيلا وعدد معتبر من الجرحى، و خسائر مادية كبيرة منها إسقاط ست طائرات حربية.
ودعا الأستاذ المختصين في تاريخ الثورة التحريرية، ووسائل الإعلام إلى تسليط الضوء أكثر على هذا الحدث التاريخي الهام وتعريف العالم بانتصارات وبطولات الجزائريين إبان ثورة نوفمبر.
للإشارة، نظم هذا الملتقى بمبادرة من جمعية “الشهيد زقاي عبد القادر” لبلدية المناور بمناسبة الذكرى الـ65 لمعركة جبل المناور.