تطرق الباحثون إلى دور الأئمة في غرس القيم والثوابت الوطنية ابان الثورة، في منتدى جريدة المجاهد وجمعية مشعل الشهيد بالتعاون مع المجلس الإسلامي الأعلى.
في هذا الصدد، أبرز كل من المجاهد محمد الصغير بلعلام وعبد الله عثامنية، عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، دور العلماء في تكريس حب الوطن والدفاع عن وحدته ولم صف الجزائريين منذ 1952، ومساهمتهم في إعداد جيل مستعد للنضال من أجل استعادة السيادة الوطنية.
وأشار الوزير الأسبق للمجاهدين محمد الشريف عباس، إلى محاولات الإدارة الإستعمارية ضرب الهوية الجزائرية عبر تدمير المساجد والمدارس القرآنية وقمع الأئمة.
وأضاف أن هذه المدارس القرآنية حولت إلى ثكنات عسكرية وكنائس واسطبلات وحرم الجزائريون من حرية ممارسة الشريعة الإسلامية.
وأكد محمد الشريف عباس أن كل الثوريين درسوا في المدارس القرآنية، التي كان أئمتها يحثون الجزائريين على الجهاد ضد المحتل لتحرير وطنهم.
وأشار المتدخلون إلى أن البعد الديني شكل جوهر الثورة الجزائرية، وأن الهدف الأول للمجاهدين هو الدفاع عن الإسلام.
وسلطوا الضوء على شخصية الشهيد العربي التبسي الصارمة والوطني الذي أختطف من طرف منظمة اليد الحمراء المجرمة في 9 أفريل 1957 وأغتيل، وكان له دور كبير في دعم الثورة وتوحيد الجزائريين مثلما كان ينادي به العلامة عبد الحميد بن باديس.