توفي صديق الثورة الجزائرية، وزير الإعلام الأردني الأسبق سمير مطاوع، الجمعة، عن عمر ناهز 84 سنة.
الفقيد من مواليد 1938 بالقدس، انتقل إلى الأردن أين تابع مراحل تعليمه، قبل أن يسافر إلى دول أوروبية لمواصلة تعليمه الجامعي، بدأ أولى اتصالاته بجبهة التحرير الوطني ببروكسل.
وعلى مدار عامين كاملين، قام الراحل بعمليات عديدة لنقل الأسلحة والأدوية والمستلزمات الطبية القادمة من بلجيكا عبر ميناء روتردام الهولندي على متن سيارته التي لم تكن تخضع للمراقبة عبر الحدود، بحكم مهنته كصحفي بإذاعة هولندا العربية ثم بقناة (بي بي سي).
بعد ذلك، منحت قيادة الثورة التحريرية للإعلامي سمير مطاوع الحق في تغطية أخبار مفاوضات إيفيان بسويسرا، كان يبعث بالتقارير المكتوبة لمجلة “الأسبوع العربي” في بيروت، و كان يقدم تقريرا صوتيا إلى إذاعة هولندا، يذاع في مطلع نشرة الأخبار كل مساء.
وعقب استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية، بقي المرحوم وفيا للجزائر ولشعبها، شارك في العيد الوطني للاستقلال في الخامس جويلية 1963، و جاب مدن جزائرية عديدة، لتكون آخر زيارة له إلى الجزائر سنة 2016، أين استقبل بحفاوة كبيرة.
وأمام هذا المصاب الجلل، توجه وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى أسرة الفقيد بالأردن بأصدق التعازي وأخلص المواساة في فقدان صديق الثورة الجزائرية، “المخلص لعدالة و سمو قيمها”، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والرضوان.