أكد مشاركون في أشغال ملتقى وطني “دور و مساهمة الرياضة في الاستقلال الوطني” بسطيف، أن الرياضة أدت دورا هاما في تاريخ الحركة الوطنية.
أوضح رئيس المجلس العلمي لمركز البحث في الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر 1954 البروفيسور يوسف تلمساني، أن الدور الكبير الذي أداه فريق جبهة التحرير الوطني، في التعريف بالقضية الجزائرية عبر العالم لا يقل أهمية عن الدور العسكري.
وذكر بأن الرياضة استعملت حينها كأداة للنضال لما تتمتع به كرة القدم من شعبية واسعة على المستوى العالمي، لافتا إلى أن بعض الصحافة العالمية نقلت أن 3 مليون فرنسي اكتشفوا القضية الجزائرية من خلال حدث انسحاب اللاعبين الجزائريين لكرة القدم من أقوى النوادي الفرنسية قبل فترة قصيرة من مونديال السويد في 1958.
وقال:” كان انسحاب اللاعبين الجزائريين آنذاك بمثابة صفعة كبيرة و ضربة موجعة لفرنسا، بينت للرأي العام العالمي بأن الجزائر ليست فرنسية”.
وأضاف أن فريق جبهة التحرير الوطني خاض قرابة 80 مباراة حقق فيها نتائج باهرة رفعت فيها الراية الجزائرية عاليا لدعم القضية الجزائرية.
من جهته، أبرز لاعب فريق جبهة التحرير الوطني محمد معوش بأن فريق جبهة التحرير الوطني أدى دورا كبير جدا في الاستقلال الوطني، وأخرج القضية الجزائرية للعلن و عرف العالم بأنها قضية كبيرة.
وتطرق معوش في مداخلته لظروف تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني، و دعا شباب اليوم إلى الاقتداء بلاعبي فريق جبهة التحرير الوطني في الروح الوطنية.
وأشار إلى أن الرياضيين الجزائريين وضعوا اليد في اليد، و قدموا الكثير في سبيل استقلال الجزائر.
ستتواصل هذه التظاهرة على مدار يومين (18-19 سبتمبر) بتقديم المداخلات حول منطلقات وأسس القيادة الرقمية، الدبلوماسية الرياضية في الجزائر، ودور التنظيمات الجماهيرية في نشر القضية الجزائرية.
ويهدف هذا الملتقى المنظم بمبادرة للمدرسة الوطنية للرياضات الأولمبية بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية واللجنة المكلفة بمتابعة وتقييم تحضيرات النخبة الوطنية، للمواعيد الرياضية الدولية الكبرى إلى إبراز دور الرياضة في الحركة الوطنية ومساهمتها في الاستقلال الوطني.
ركزت هذه التظاهرة العلمية على 5 محاور، منها تاريخ الحركة الرياضية الوطنية، ومساهمة مجاهدي ثورة التحرير الرياضيين في الاستقلال الوطني، وتجارب وخبرات الفريق الوطني لجبهة التحرير الوطني في تدويل القضية الجزائرية، ومساهمة المؤرخين في كتابة أمجاد الرياضة الجزائرية.