أجمع باحثون ومجاهدون، على أن الشهيد زيغود يوسف رمز من رموز تاريخ الجزائر، ورجل فذ وقيادي محنك في تاريخ ثورة نوفمبر المجيدة.
تطرق المجاهدان عمار لطرش وعبد الله عثامنية، في ندوة نظمت الخميس بالمتحف الوطني للمجاهد بمناسبة الذكرى الـ66 لاستشهاده، إلى مسيرة زيغود يوسف المدعو “سي أحمد” البطل الرمز قائد الولاية التاريخية الثانية، ابن مدينة سكيكدة الذي لم يتوان عن محاربة الاستعمار الغاشم وبضرورة استرجاع الحرية والاستقلال.
وأبرز المتدخلون الصفات القيادية التي كان يتحلى بها هذا الرجل المتميز الذي كان ممن خططوا لتفجير ثورة الفاتح نوفمبر.
وتناول المشاركون أهم المحطات في حياة الشهيد زيغود يوسف، من بينها نضاله السياسي وانخراطه في صفوف حزب الشعب الجزائري الذي وصل فيه إلى مناصب قيادية بفضل كفاءته منقطعة النظير.
واكتسابه خبرة سياسية وتنظيمية مكنته من تعبئة الجماهير في منطقته لصالح الثورة، وإعتبروا مسيرته ضوء يكشف للأجيال المتعاقبة عبقرية ثورة التحرير الوطني.
نموذج لوحدة جيش التحرير والشعب
وتطرق الباحثون إلى الدور الكبير الذي أداه الشهيد في التخطيط لمظاهرات الثامن من ماي 1945، وهجمات الشمال القسنطيني التي كان لها الفضل الكبير في إقناع الشعب الجزائري بأن الثورة هي السبيل الوحيد للخلاص من هيمنة المستعمر الفرنسي وبطشه.
تناول الأستاذ و المؤرخ علال بيتور، مسألة علاقة الشهيد بمناضلي حزب الشعب الجزائري الذين التمسوا فيه القدرة على القيادة، وأقنعوه بضرورة الالتحاق بصفوف الحزب، و نضاله في صفوف جبهة التحرير الوطني.
إضافة إلى دوره البارز في إنجاح هجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام و حنكته العسكرية التي جعلت منه قائدا بارزا تحسب له فرنسا ألف حساب، وسعت بكل ما لديها للقضاء عليه.
بالمناسبة بث شريط وثائقي حول حياة الشهيد زيغود يوسف المدعو “سي أحمد”، نضاله السياسي وكفاحه العسكري، وكرم عدد من المجاهدين تقديرا لما قدموه للوطن.