تحيي ولاية النعامة، اليوم.الذكرى الـ 62 لاستشهاد إحدى بطلات الثورة التحريرية بالجنوب الغربي الشهيدة ڨعابي جدية الملقبة بنصيرة.
قعابي جدية من مواليد 07 ماي 1942 بالمشرية ولاية النعامة، عاشت يتيمة الأم وهي في سن الرابعة من عمرها تكفلت بها خالتها التي كانت تقطن مدينة وهران، وهي من عائلة فقيرة لكن ذلك لم يمنع الخالة من إدخال جدية إلى المدرسة بالمدينة الجديدة بوهران وهي تحمل الأن إسم مصطفى الباي.
بعد استكمال التعليم الإبتدائي، إلتحقت الشهيدة بمدرسة التكوين شبه الطبي بوهران فتحصلت على شهادة ممرضة مختصة في النظافة الإجتماعية.
وبعد الإتصالات السرية مع بعض المجاهدين في 27 جوان 1959، تخلت الشهيدة عن عملها وتوجهت إلى ناحية عين السخونة (سعيدة) المنطقة السادسة للولاية الخامسة التاريخية في ماي 1960 للعمل كممرضة وكاتبة في صفوف جيش التحرير الوطني وهي لم تتجاوز 18 سنة.
أصبح اسمها الثوري نصيرة، قدمت الإسعافات الطبية للمجاهدين الجرحى، واصلت نضالها خاصة وأنها كاتبة للمنطقة السادسة أي حافظة أسرار الثورة بهذه المنطقة.
حوصرت نصيرة رفقة مجموعة من المجاهدين من طرف قوات العدو الفرنسي بقيادة السفاح بيجار بقرية تازلافت قرب عين السخونة بولاية سعيدة في 24 سبتمبر 1960،فرفضوا الإستسلام وفضلوا القتال.
واجهت الشهيدة الجنود الفرنسيين وألقت بقنبلة يدوية عليهم وهي تردد الشهادتين وتقول ” الله أكبر تحيا الجزائر”،فأطلقوا عليها الرصاص برشاشاتهم، لتستشهد ودفنت في المكان نفسه، وأعيد دفنها بعد استرجاع السيادة الوطنية بمقبرة عين السخونة.
المصدر: مديرية المجاهدين لولاية النعامة