قدم الأكاديمي والمناضل الأرجنتيني، صديق الجزائر أنطونيو نسترو سليمان، أمس الأحد بالجزائر، فيلمين وثائقيين أحدهما حول الناشط الأرجنتيني الذي شارك في الثورة التحريرية الوطنية ألبيرتو مونيز، وآخر حول قضية الصحراء الغربية للإشادة “بالشعوب التي تكافح من أجل استقلالها”.
عُرض الفيلمين بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج متبوعا بندوة-نقاش من تنشيط المدير العام لمنطقة أمريكا بوزارة الشؤون الخارجية السفير محمد براح بحضور سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عبد القادر طالب عمر وممثلي بلدان أمريكا اللاتينية لاسيما ممثلي كوبا والمكسيك.
ويروي الفيلم الوثائقي الأول على مدار 30 دقيقة من الزمن بعنوان “مونيز الأرجنتيني في الثورة الجزائرية”الذي أنتج في يوليو 2020 حياة السيد مونيز ومدى تشبعه انذاك بالقضية الجزائرية ورغبته في المشاركة في الكفاح من أجل الاستقلال.
ويكشف هذا الفيلم الوثائقي صورا و مقاطعا وفيديوهات حول ثورتنا المجيدة مستمدة من الأرشيف، مرفوقة بتعليقات باللغة الإسبانية تظهر شهادة ألبرتو مونيز المعروف باسم محمود الأرجنتيني.
في هذا الصدد، صرح هذا الناشط البالغ 99 سنة من العمر أن أول اتصال له كان بممثلي جبهة التحرير الوطني في الأرجنتين عندما كان يشغل منصب الأمين العام لحزب العمال في الأرجنتين ليلتحق بعدها بصفوف جيش التحرير الوطني حيث شارك في صنع أسلحة في معمل سري.
وخص الفيلم الوثائقي الثاني قضية الصحراء الغربية حيث تضمن شهادات لأعضاء الشتات الصحراوي في إسبانيا و شهادات لسفراء ومسؤولين سياسيين للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الذين أكدوا مجددا التزامهم بمواصلة النضال من اجل تقرير المصير واستقلال بلدهم.
واطلع الجمهور من خلال هذا الفيلم الوثائقي على الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين و بالأراضي الصحراوية المحررة.
و يرى السيد نسترو سليمان أن هذين الفيلمين الوثائقيين “يبرزان أهمية حق الشعوب في تقرير مصيرها بكافة الطرق سلمية كانت أم عسكرية”.
من جهته، صرّح السفير الصحراوي بالجزائر أن “هذا الفيلم الوثائقي يعكس التضامن المعبر عنه في أمريكا اللاتينية مع القضية الصحراوية (وهو يعتزم) التعريف بهذه المسالة في أمريكا اللاتينية”.
كما أضاف “هناك تعاطف كبير في هذه البلدان مع القضية الصحراوية حيث أن العديد من البلدان تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتقدم مساهمة كبيرة لقضيتها على مستوى الأمم المتحدة”.
وأشاد السفير بـ “استئناف العلاقات مع الهندوراس والبيرو وكولومبيا معربا عن أمله في أن يشمل هذا الموقف البرازيل مستقبلا لتعزيز هذا الدعم في قارة أمريكا اللاتينية”.