أبرز مشاركون في الملتقى الدولي حول البعد العربي للثورة الجزائرية، دور المكاتب الخارجية لجبهة التحرير الوطني، في حشد الدعم العربي للثورة التحريرية المجيدة.
أوضح المتدخلون في ورشة ضمن فعاليات الملتقى مخصصة للدعم العربي للثورة التحريرية أن المكاتب الخارجية لجبهة التحرير الوطني كانت تعمل على حشد الدعم السياسي والمالي واللوجستيكي، والإعلامي للثورة التحريرية.
وفي هذا الإطار ذكرت سليمة ثابت، مديرة فرعية بوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أن المكاتب الخارجية لجبهة التحرير الوطني كان لها دور فعال في الدول العربية، لجلب مختلف أنواع الدعم والتعريف بالقضية الجزائرية.
أوضح البروفيسور حميد أيت حبوش، من قسم التاريخ بجامعة وهران 1 أحمد بن بلة، أن المؤرخ والمجاهد محمد البجاوي كشف أن الإعداد المادي للثورة في الخارج بدأ بعد أن اجتمع كل من أحمد بن بلة وحسين أيت أحمد ومحمد خيضر في العاصمة المصرية.
وأضاف البروفيسور، أن هؤلاء شكلوا النواة الأولى لما عرف لاحقا بالوفد الخارجي للثورة غداة اندلاعها، وحددت مهمة جلب السلاح على رأس أولويات هذه المجموعة بعد أن التحق بها محمد بوضياف في نوفمبر 1954.
وأشار المتدخل إلى أن مصر كانت حليفة الثورة الجزائرية، و كان السلاح يرسل بشكل متواصل إلى الجزائر، وقد مثلت مصدرا رئيسيا في هذا المجال.
وأكد أيت حبوش أنه رغم الصعوبات و العراقيل التي واجهت عمليات إمداد الثورة بالسلاح و الضغوطات التي واجهت مصر، والتي انتهت بالعدوان عليها في خريف 1956 لم يتوقف الدعم العسكري للثورة التحريرية.
وقال محمد بلحاج من جامعة وهران 1، إن كل الدول العربية كانت تقدم الدعم المالي للثورة التحريرية وتقوم بتدريب الجزائريين في الثكنات العربية.
وأضاف أن الدعم العربي امتد أيضا إلى تقديم المنح الدراسية من الجامعات العربية للجزائريين وتأطيرهم.
وأشار إلى أن السعودية كانت تدمج وفد جزائري ضمن، وفدها لحضور أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.