الذاكرة

جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث
ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب

السبت 1 أبريل 2023
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الذاكرة
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
الذاكرة
لاتوجد
عرض كل النتائج

فريق جبهة التحرير الوطني..الوجه الرياضي للثورة التحريرية

الذاكرة - الذاكرة
2022-10-31
في تاريخ الثورة, شهادات
0
فريق جبهة التحرير الوطني..الوجه الرياضي للثورة التحريرية
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم لم يكن وليد الصدفة، بل كان مشروعا درس بدقة من طرف قادة سياسيين محنكين عملوا على إعطاء دعم للثورة التحريرية بمختلف الأساليب من أجل إسماع صوت الثورة التحريرية في الخارج.

وهو إيجاد فرع رياضي تمثل في ميلاد الفريق الذي سيكون له صدى كبيرا عالميا، بالنظر للخطة المحكمة التي اعتمدت من طرف قادة جبهة التحرير الوطني، من أجل لم شمل أبرز اللاعبين الذين كانوا ينشطون في أكبر الأندية الفرنسية في تلك الفترة وبعضهم كانوا معنيين بالمشاركة مع المنتخب الفرنسي في كأس العالم.

الأمر الذي جعلنا نقف عند مآثر هذا الفريق الرمز ونحن في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى 68 لاندلاع أكبر ثورة خلدها التاريخ.

بما أن أغلب اللاعبين الذين كانوا ينشطون في الدوري الفرنسي تربوا في الجزائر وعاشوا أغلب فترات طفولتهم تحت ويلات الاستعمار الغاشم قبل أن يشقوا طريقهم نحو عالم الكرة التي كانت بمثابة الحل الأنسب لهم من أجل الخروج من الأزمة المالية التي كان يعيشها الجزائريون الذين سلبوا من أدنى شروط الحياة..

هؤلاء اللاعبين لم يترددوا في تلبية نداء الوطن الأم وعقدوا العزم على أن يقدموا الدعم لقضية بلادهم وإسماع العالم، ما كان يحدث في الجزائر من دمار وانتهاك للحريات، على حساب الامتيازات المادية التي كانوا يتمتعون بها.. كل ذلك لأنهم يشعرون بروح المسؤولية.

التحقوا بفريق جبهة التحرير الوطني الذي أراد من خلال المسؤوليين في تلك الفترة أن يكون بمثابة سفير لفكّ الحصار على الثورة، ومن جهة أخرى من أجل إسماع كل العالم بالثورة التحريرية المجيدة، الأمر الذي تجسد في أرض الواقع بمساعدة دول صديقة ومؤيدة للقضايا العادلة، حيث ذاع صيت المجموعة منذ اليوم الأول لهروبهم.

مجموعة شباب حركوا العالم وهزوا صحافة المستعمر بتاريخ سيبقى راسخا في ذاكرة الفرنسيين، أي يوم 13 أفريل 1958، الذي سيظل شاهدا على تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني الذي خطط له جيدا، لأنهم وبتنظيم محكم من طرف قادة الثورة الذين نسقوا كما يجب لكل الخطوات حتى ينجح المشروع.

وبالفعل جاء ميلاد فريق جبهة التحرير الوطني بمجموعة تتكون من 10 لاعبين، في بداية المهمة، ليرتفع التعداد إلى 32 بعد مرور أشهر قليلة، وشملت التشكيلة كل من عبد الرحمان بوبكر، عبد الرحمان ابرير، مصطفى زيتوني، عبد العزيز بن تيفور، سعيد براهيمي، عبد الحميد كرمالي، محمد معوش، عبد الحميد زوبة، رشيد مخلوفي، أحمد وجاني، سعيد عمارة، مختار لعريبي، قدور بخلوفي.

إضافة إلى  علي فداح، شريف بوشاش، حسين بوشاش، عبد الحميد بوشوك، محمد بوريشة، حسين بورطال، حسين شبري، دحمان دفنون، علي دودو، حدادا، خالدي، عبد الكريم كروم، عبد القادر معزوزي، مقران واليكان، عمار رويعي، عبد الله هدهود، عبد الرحمان سوكان، محمد سوكان.

المهمة لم تكن سهلة لأنها كانت تتطلب سرية ودقة كبيرة، لتفادي أي تسريب حتى لا يفشل المخطط، ولهذا كلف كل من محمد بومزراق ومحمد معوش، وطلب من الثنائي التنسيق مع اللاعبين لأن كليهما كان قريبا من المحترفين في فرنسا ما سيسهل المهمة أكثر.

وبالفعل شرعا في الاقتراب منهم للانضمام لهذا المولود الجديد لأنهم حتى وإن كانوا يتمتعون بامتيازات مادية في أنديتهم، إلا أن ذلك لم يمنع من معاناتهم من التمييز، وبدأ التخطيط لطريقة مغادرة التعداد للأندية الفرنسية.

وسارت العملية من دون أي خطأ إلى غاية اليوم المحدد 13 أفريل 1958، التاريخ الذي تأسس فيه رسميا فريق جبهة التحرير الوطني بعدما كان مجرد فكرة في مطلع الخمسينيات ليصبح مشروعا قابلا للتجسيد، وهذا بتشكيل فروع في كل المجالات لدعم العمل الثوري بما فيها الرياضة، لأنها تحمل صدى كبيرا وتتمتع بشعبية واسعة في كل أنحاء العالم.

التجسيد….

بعد الخطوة الأولى التي تمثلت في الاتصال باللاعبين من أجل الانضمام للفريق لدعم القضية الوطنية، من خلال إطلاعهم على كل التفاصيل التي كانت تحدث في الجزائر، ولم تكن الأمور سهلة لأن فرنسا وضعت رقابة كبيرة على كل ما كانت تقوم به في الجزائر من أجل إفشال كل التنظيمات التي تتعلق بالثورة وحصارها.

ما أوجب المسؤوليين على التخطيط والتكتم قدر المستطاع على ما يرغبون في الوصول إليه بداية من تكليف أصحاب الخبرة والحنكة و من توضع في شخصهم الثقة اللازمة، وبالتالي كان التنقل شخصيا من طرف بومزراق ومعوش لمقابلة كل لاعب بمفرده للتحدث معه على ما سنقوم به من عمل خدمة للقضية الوطنية حتى نساعد العمل العسكري والسياسي.

ليلة المغادرة ….

المرحلة الثانية تمثلت في التخطيط لإخراج اللاعبين من فرنسا والتي كانت وفق طريقة جد دقيقة في تأمين الطريق التي يتبعونها من أجل الوصول لتونس.

وقال المرحوم محمد سوكان في تصريح خاص لذاكرة الشعب:” اختيرت الجولة المناسبة التي لعب فيها أكبر عدد من اللاعبين على الحدود السويسرية والإيطالية لربح الوقت وحتى لا يتعبوا، بما أن المأمورية ليست سهلة بالنسبة لهم خاصة أنهم كانوا جد مهمين في أنديتهم على غرار كل من مخلوفي، زيتوني، معوش كما أن العملية تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع وكان هذا التوقيت جد مهم من الناحية الإعلامية”.

ويضيف:” كانت فكرة زيتوني الذي نصح بذلك التوقيت، و سبق الحدث التحضيرات الخاصة بمنافسة كأس العالم التي كانت مقررة في السويد في 1958، نظرا لوجود بعض الأسماء الجزائرية التي كانت معنية بالمشاركة على غرار مخلوفي وزيتوني ما سيحدث ضجة إعلامية كبيرة”.

وبالفعل هذا ما حدث لأنه بعد اكتشاف أمر مغادرة اللاعبين المحترفين في فترة جد حاسمة من البطولة وقبل يومين فقط عن المواجهة الودية التي كانت ستجمع فرنسا مع سويسرا، والتحاقهم بتونس.

من جهته، قال محمد معوش في تصريح خاص لذاكرة الشعب :” قامت السلطات الفرنسية بكل ما في وسعها من أجل استرجاع اللاعبين المغادرين وبدأت الصحافة الفرنسية والعالمية تتحدث عن اختفاء اللاعبين الجزائريين يوم 13 أفريل 1958، هناك من وصفتهم بالهاربين وبعد نشر صورهم في الصحف والمجلات أصبح من السهل التعرف عليهم”.

ويضيف:”نسوا اصطحابي معهم كنت في انتظارهم بلوزان وبما أنني لم أفهم ما الذي جرى عدت إلى باريس بسبب عدم قدوم المجموعة، لكن بالرغم من الصعوبات إلا أن القيادة العليا في جبهة التحرير الوطني بلغت أولى أهدافها من خلال كسر الحصار الإعلامي الذي كان مفروضا في تلك الفترة، بالنظر للحديث الكبير في وسائل الإعلام عن اللاعبين الذين اختفوا في نفس اليوم والتوقيت».

ذهول الفرنسيين حول ما حصل

بالتالي كان بمثابة ضربة قاسية لفرنسا الاستعمارية خاصة في هذه الفترة الحساسة، بعدما منعت التطرق لأي نقطة تتعلق بهذا الجانب وفرضت حصارا كبيرا على الثورة التحريرية، ولكي لا تتسرب الأخبار حول ما يحدث في الجزائر والظلم والمعاناة التي كان يعيشها الجزائريون، وبناءا على ما قاله عبد الحميد زوبة الذي غادرنا هو الآخر، مؤخرا، بعد صراع مع المرض.

وكان قد خص الشعب بحوار مطول نشر سابقا، قائلا «تمكن الفوج الأول من الوصول إلى تونس في الوقت المحدد، أما محمد معوش فقد تأخر عن زملائه بعدما تعرض للاعتقال من طرف الشرطة الفرنسية.. وبعدما سجل نقصا عدديا لأن التشكيلة كانت بـ 10 أسماء فقط كان من الضروري انتظار الفوج الثاني الذي بدأ في ترتيب أمور مغادرة فرنسا، في شهر جويلية 1958، والتحق بالمجموعة، يوم 2 نوفمبر من العام ذاته، فيما التحق الفوج الثالث سنة 1961 وبهذا أصبح عدد اللاعبين 32».

مساعدة البلدان الصديقة

واصل المرحوم زوبة قائلا :”فرنسا لم تهضم ما حدث وأبلغت بقضية مغادرة اللاعبين الجزائريين لأنديتهم والتحاقهم بتونس ..وكانت هناك دول صديقة للقضية الجزائرية في كل من أوروبا الشرقية وآسيا وأفريقيا، لعبت معنا ولم تخشى من أي عقوبات وقدمت الدعم للثورة التحريرية، فتحت لنا الأبواب وبلغ عدد اللقاءات التي لعبناها بين 1958 و1962 حوالي 80 لقاء في المجموع ..لكن هناك 62 مباراة دولية فزنا بـ 47 محطة وتعادلنا في 11 مرة.. فيما تلقينا 4 هزائم”.

زادت المباريات التي لعبها فريق جبهة التحرير الوطني في ميادين 32 دولة من رفع التحدي بالنسبة لشباب في مقتبل العمر أرادوا أن يكونوا سفراء قضية وطنهم، سجلت246 تلقت شباك الفريق 66 هدفا ويبقى رشيد مخلوفي الهداف التاريخي.

إضافة إلى الاستقبال الرائع، فقد حظي الفريق بزيارات شخصية لبعض الرؤساء والزعماء في البلدان التي كان يتواجد بها والتي كانت ترفع من معنويات اللاعبين لأنهم حققوا الهدف المباشر المتمثل في إيصال رسالة الثورة التحريرية للعالم حتى تلقى الدعم للوصول إلى الاستقلال.

بومزراق المهندس …

للإشارة، محمد بومزراق من بين أهم المؤسسين لفريق جبهة التحرير الوطني من خلال العمل الكبير والدور الرائد الذي أداه في التنسيق بين اللاعبين والقيادة العليا لجبهة التحرير الوطني بتونس، بحكم قربه واحتكاكه بالسياسيين واللاعبين.

بالنظر لتنقلاته العديدة لأنه كان مدربا ولاعبا في نفس الوقت في مختلف الأندية الفرنسية، ويعرف جيدا كيف يتنقل بين الجزائر وفرنسا والتقرب من اللاعبين من دون لفت الأنظار، والمجهودات التي قام بها من أجل إتمام المهمة بنجاح.

كان بومرزاق على دراية تامة بالمخطط الرامي إلى تشكيل فريق يمثل جبهة التحرير الوطني رياضيا في مختلف دول العالم من أجل إسماع صوت الثورة التحريرية، إلا أنه بقي متكتما عن الأمر بالنظر لحساسيته وخطورته في حال اكتشاف الفرنسيين لذلك حسبما أدلى به في هذا التصريح، والذي تحصلنا عليه من عبد الحميد زوبة قبل وفاته بسنة.

قال فيه بومزراق «بدأت فكرة تأسيس فريق في كرة القدم يمثل جبهة التحرير الوطني في المحافل الدولية قبل مدة، بعدها شرع لعريبي الذي كان مدربا لنادي أفينيون بالتعاون مع بن تيفور ومولاي بالتأسيس لهذا الفريق، الذي بدأ يتجسد بعد عودتي من موسكو عقب مشاركتي في مهرجان الشباب في 1957 إلى أن شرعنا في لعب المباريات وبلوغنا الهدف المنشود».

نبيلة بوقرين

وسوم : عبد الحميد كرماليفريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدممحمد سوكانمحمد معوشمصطفى زيتوني
سابقة

الرئيس تبون: جزائر الخير والنماء.. هدفنا الاستراتيجي

موالية

عبد القادر فيدوح:ثورة نوفمبر.. تخطيط استراتيجي عبقري هزم المستعمر..

الذاكرة

الذاكرة

مشابهةمقالات

تلميذ ينتج فيلما قصيرا عن الثورة
تاريخ الثورة

تلميذ ينتج فيلما قصيرا عن الثورة

2023-03-29
ربيقة يكرم المجاهدان طيباوي وركبة الشاهدان على معركة جبل ثامر
تاريخ الثورة

ربيقة يكرم المجاهدان طيباوي وركبة الشاهدان على معركة جبل ثامر

2023-03-28
ربيقة:  الاستلهام من تضحيات الشهداء لمعرفة قيمة الوحدة الوطنية
تاريخ الثورة

ربيقة: الاستلهام من تضحيات الشهداء لمعرفة قيمة الوحدة الوطنية

2023-03-28
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الذاكرة

ذاكرة الشعب جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .