أبرز مشاركون في ندوة تاريخية بعنوان “التراث الثقافي بأقلام جزائرية، المجاهد يحيى بوعزيز نموذجا”، أمس، إسهامات هذه الشخصية في الحفاظ على التراث الجماعي الثوري والثقافي بولاية برج بوعريريج.
أكد الصالح بن سالم من جامعة البشير الإبراهيمي في تدخله بأن المؤرخ يحيى بوعزيز جمع بين صفات كثيرة، إضافة إلى أنه كان مجاهدا ويعد من مؤرخي ورواد الجيل الثاني للمدرسة التاريخية الجزائرية، على غرار أبو القاسم سعد الله، موسى لقبال، منور مروش و غيرهم.
وذكر من جهته، محمد بن ساعو، من جامعة سطيف، أن المجاهد بوعزيز من المؤرخين الذين ساهموا في إثراء المكتبة الوطنية بإصدارات عديدة.
وأفاد مدير المجاهدين بالولاية، توفيق مخلوفي، أن المؤرخ يحيى بوعزيز كان من الأوائل الذين ردوا على المدرسة الاستعمارية التي حاولت طمس الهوية الجزائرية وتاريخ الجزائر.
وعمل لوعزيز، من خلال مؤلفاته، على التصدي لهذا التزييف، وأشار إلى أن مثل هذه الندوات تهدف إلى تثبيت الذاكرة والحفاظ عليها وتكريما للمجاهدين الذين كتبوا مذكراتهم، وتشجيع المجاهدين الذين هم على قيد الحياة لكتابة مذكراتهم لتكون مرجعا للأجيال القادمة.
للإشارة، تندرج هذه الندوة المنظمة من طرف مديرية المجاهدين وذوي الحقوق التي احتضنتها قاعة المحاضرات للمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد بوسام ببرج بوعريريج، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية، والذكرى الـ 15 لوفاة هذا المؤرخ، وذلك بحضور والي الولاية، كمال نويصر، والسلطات المحلية، إلى جانب الأسرة الثورية وجمع كبير من الطلبة والمهتمين بالتاريخ.