افتتح معرض “فن نوفمبر”، الذي يدوم إلى غاية الـ17 نوفمبر الجاري، بقلعة الجزائر العاصمة “دار السلطان”.
المعرض عبارة عن سلسلة من المعارض المخصصة لتثمين التراث الثقافي الجزائري، والتي تجمع بين الحرف اليدوية والفنون البصرية، فضلا عن الموسيقى والأدب، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى 68 لاسترجاع السيادة الوطنية.
أوضح عالم الآثار سفيان موساوي أن تنظيم هذه السلسلة من المعارض لتعزيز التراث الثقافي الجزائري، باعتباره ضمانة مؤكدة لهوية الشعب الجزائري، بما يقصي، بطريقة قطعية وحازمة، جميع المحاولات الرامية إلى تزييف التاريخ التي كانت خلال فترة الاحتلال الفرنسي.
ويوفر “فن نوفمبر” عدة فضاءات خاصة بالصناعة التقليدية، وأعمال حوالي عشرين رسامًا، إضافة إلى ندوات حول موسيقى الشعبي، والحكايات والأساطير القديمة، أو ينابيع القصبة كأماكن تشهد على عراقة الجزائر العاصمة التي تكفل الصحفي الكاتب، نور الدين لوحال بتقديمها.
وسيتمكن الزوار من التجول في عديد الأجنحة المخصصة للملابس التقليدية من جميع مناطق الجزائر والسيراميك والسلع الجلدية والطرز، ومجوهرات القبائل وتقنيات حفظ الطعام، والأواني النحاسية والأشياء الزخرفية التي تحتفل بالعلم الوطني وغيرها، علاوة على آثار أخرى تذكرنا بثورة نوفمبر 1954 وببهجة جويلية 1962.
سيعرف المعرض مشاركة حوالي عشرين رسامًا، من بينهم وليد تيغيوارت، سعيد طالبي، عمر بوزيدي ومولود تابتي وفارس حمانه.
إضافة إلى مصورين فنيين في شاكلة سمير جاما، أمير بلعيد، ورشيد عيادي الذين سيعرضون أعمالهم المخصصة لجمال المناظر الطبيعية الجزائرية، والعمارة القديمة والصور الفوتوغرافية الخاصة بالنساء والرجال، إضافة إلى شرائح من حياة الماضي، مع شخصيات ترتدي ملابس تقليدية.
وتنظم سلسلة معارض “فن نوفمبر” من قبل ديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية، بالتعاون مع جمعية “شباب مواهب وآفاق” وفرقة “حمامات دزاير”.