استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، مجاهدات ثورة التحرير المباركة، بعد مشاركتهن في أشغال الملتقى الوطني حول شهيدات الثورة التحريرية، اليوم.
أوضح بيان مجلس الأمة، أن المجاهدات عرضن على رئيس المجلس لائحة تضمنت العرفان وعظيم التقدير وصادق الإقرار بالعناية، والاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لملف الذاكرة بما يليق وترجمة هذه العناية على أرض الواقع.
ونوهت المجاهدات بالبعد الجديد والزخم غير المسبوق الذي أخذته ذاكرة الأمة بعد تولي رئيس الجمهورية مقاليد تسيير البلاد.
وأكدن في اللائحة: “أن ملف الذاكرة أصبح يحظى بشرف متابعته وكريم رعايته مثلما تجلى ذلك في العديد من المحطات ولمسناه من خلال قراراته التاريخية في هذا الشأن، بدءا باسترجاع رفات عدد من قادة المقاومة الشعبية، وصولا إلى دستور الفاتح نوفمبر، مرورا بتكريس الثامن من ماي يوما للذاكرة، ناهيك عن إطلاق قناة تلفزيونية تعنى بالتاريخ والذاكرة”.
وشددت اللائحة على أن كل هذه الخطوات تؤكد السعي الدؤوب لرئيس الجمهورية من أجل صون ذاكرة الأمة، وتلقينها للأجيال كي لا يطويها النسيان”.
وأبرزت المجاهدات أن هذه الخطوات النوفمبرية تعلي شأن البلاد قدما، وأكدن الوقوف التام والانخراط الكامل خلفها، والبقاء على العهد، مهتدين ببيان أول نوفمبر 1954 ووصية إخواننا الشهداء مرجعية وسبيلا.
في هذا السياق، أعربت المجاهدات في لائحتهن عن عظيم ارتياحهن للحركية والديناميكية التي تشهدها الجزائر الجديدة على الصعيدين الداخلي و الخارجي، والتي تميزها الجدية والاحترافية.
وأضحت بذلك تبعث الشموخ والأنفة والاعتزاز، متمنيات التوفيق والسداد لرئيس الجمهورية في جهوده.
وبشأن الملتقى الوطني حول الشهيدة شايب دزاير، استذكرت المجاهدات والجزائر تحتفي هذا العام بالذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية ملاحم وتضحيات المرأة الجزائرية المكافحة، إلى جانب أخيها الرجل وذودها عن حرمة التراب الوطني ضد أعداء الوطن وخصومه إبان الثورة التحريرية الظافرة، وبعد التحرر من براثن الاستعمار حين بناء الجزائر المستقلة.