أشار العيد ربيقة، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، في افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول الولاية السادسة ودورها في إفشال مشروع فرنسا لفصل الصحراء عن الجزائر، إلى أهمية دراسة دور هذه الولاية التاريخية الشاسعة والتي لم تخمد فيها جذوة المقاومة منذ أن داست أقدام الغزاة أرضها الطاهرة.
قال العيد ربيقة، إن المقاومة في هذه الربوع لم تقتصر على المواجهة المسلحة، بل تعدتها إلى أشكال فكرية وإصلاحية هدفها المحافظة على العمق الحضاري الجزائري المتمثل في مكونات الهوية الوطنية، وان أهمية الملتقى في هذا الزمان والمكان ونوعية المشاركات، عوامل تعطي بعدا متميزا لما تمثله في الذاكرة.
وشدد على ضرورة العناية بهذه الجوانب التاريخية من طرف مراكز البحث والمخابر البحثية الجامعية لأنها من الضرورات -مثلما أضاف- توليها وزارته كل العناية.
ووصف وزير المجاهدين دور الولاية السادسة بالمحوري والحاسم في ثورة التحرير، بالرغم من الظروف والتضاريس غير الملائمة، استطاع أبناؤها بتضحياتهم، تقويض أسس المنظومة الكولونيالية، متحدين العوائق والمخططات العسكرية والسياسية، بإفشال ووأد المخططات التي استهدفت الشعب الجزائري والالتفاف على أهدافه التي حددها بيان أول نوفمبر 1954.
وعن انطلاق تصوير فيلم حول حياة ونضال سي الحواس، قائد الولاية السادسة، أشار الوزير الى أن هذا الأمر تجسيد لقرار رئيس الجمهورية بالإسراع في تنفيذ هذا العمل السينمائي، تكريما لهذا القائد، ومن خلاله لكل رموز ومجاهدي هذه الولاية وهو يندرج أيضا ضمن برنامج تجسيد الـ54 تعهدا لرئيس الجمهورية في مجال تطوير الجوانب التاريخية الثقافية وتشجيع المبادرات الوطنية في الجزائر الجديدة.
للتذكير، أعطى وزير المجاهدين وذوي الحقوق بمشونش ولاية بسكرة إشارة انطلاق تصوير فيلم “حامي الصحراء” حول حياة ونضال الشهيد احمد بن عبد الرزاق حمودة المدعو سي الحواس .
وكان الوزير مرفوقا بالمخرج احمد راشدي مستشار رئيس الجمهورية للثقافة والسمعي البصري.