أحيت ولاية توقرت الذكرى الـ 168 لمعركة المقارين، التي جرت وقائعها يوم 29 نوفمبر 1854 بين المقاومين من ساكنة وادي ريغ وجنود الإحتلال الفرنسي.
استهلت مراسم إحياء هذه المناسبة التاريخية التي حضرتها السلطات الولائية ومجاهدين وأعيان المنطقة برفع العلم الوطني، ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بالمعلم التذكاري المخلد للمعركة ببلدية المقارين (شمال توقرت).
تضمن برنامج تخليد هذه الذكرى التاريخية، إقامة معرض تاريخي سلط الضوء على جانب من وقائع هذه المعركة، فضلا عن تنظيم مسابقات ثقافية وتاريخية و تنشيط ندوات حول هذا الحدث التاريخي وإبراز بعده النضالي والوطني.
وحسب مصادر تاريخية تعد معركة المقارين من بين الأحداث البارزة في سجل تاريخ مقاومات الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي، باعتبارها واحدة من المعارك الطاحنة التي خاضتها ساكنة منطقة الجنوب الشرقي للبلاد.
وقعت المعركة عقب تحرك القوات الاستعمارية نحو منطقة وادي ريغ لتدخل قصر أنسيغة، بشمال توقرت، يوم 22 نوفمبر 1854، حيث واصلت زحفها نحو مدينة توقرت.
وفي يوم 29 نوفمبر 1854 قاد الشيخان سلمان بن علي الجلابي و الشريف محمد بن عبد الله انطلاقا من توقرت هجوما على الغزاة الفرنسيين بمنطقة المقارين في معركة ضارية.
وبالنظر إلى اختلاف موازين القوى بين الجيشين، حسمت المعركة لصالح العدو و تمكنت حينها قوات الاحتلال الفرنسي من دخول مدينة توقرت في 5 ديسمبر 1854، حسب المصادر التاريخية.