أبرز مشاركون في ملتقى نظم، بالأغواط، دور الإعلام الوطني في توثيق نضالات الجزائريين التي خاضها طيلة فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر.
تطرق أساتذة جامعيون وباحثون خلال هذا اللقاء الأكاديمي، بعنوان «ثنائية التاريخ والإعلام»، إلى جوانب متعددة تتعلق بعلاقة التاريخ بالإعلام، ودوره في توثيق نضالات الجزائريين التي خاضها طيلة فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
تحدث المحاضر نصر الدين بوزيان من جامعة قسنطينة-3 في مداخلته بعنوان «وسائل الإعلام الجزائرية: من تاريخ الكفاح والتحرير إلى مسار البناء» عن دور وسائل الإعلام في تنمية الفكر الثوري لدى المواطنين، والدعوة إلى الكفاح المسلح وتبني الفكر التحرري لمجابهة الفكر الاستعماري.
وساهم الأستاذ أحمد حمدي من جامعة الجزائر-3 بمحاضرة بعنوان «الصحافة كمصدر لكتابة التاريخ» والتي أبرز فيها بالخصوص دور المنشورات الصحفية خلال فترة الاحتلال الفرنسي في التوثيق التاريخي للأحداث، وهي المنشورات التي اعتبرت «مرجعا موثوقا». وذكر أمثلة عديدة ساهمت من خلالها الصحافة في تصحيح بعض التواريخ خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.
وتناولت مداخلة الأستاذ لخضر عواريب، من جامعة ورقلة، بعنوان «سلطان الصحراء الشريف بوشوشة.. بين المهمة الجهادية وبناء الدولة»، موضوع تصحيح بعض المعلومات المغرضة التي أرادت فرنسا الاستعمارية ترويجها لتشويه مقاومة الشريف بوشوشة بالجنوب. وأكد في هذا الشأن أن ساكنة الجنوب كان هدفهم الأسمى حينها تحرير الوطن وتحقيق الوحدة الوطنية.
برمجت ثلاث ورشات خلال أشغال هذا الملتقى، ناقش خلالها المشاركون محاور «المسارات الثورية» و»الانتصارات الدبلوماسية» و»التجند الإعلامي».