أحيت ولاية ميلة، الذكرى الـ42 لوفاة المجاهد عبد الحفيظ بوالصوف (17 أوت 1926-31 ديسمبر 1980) بأنشطة استعرضت نضال الرجل وما رافقه من إنجازات كان لها أثرها إبان الثورة وخلال الاستقلال.
احتضن متحف المجاهد سليمان بن طبال بميلة برنامج إحياء ذكرى وفاة “سي مبروك”، مؤسس المخابرات الجزائرية، بحضور السلطات الولائية رفقة المفتش العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، عمر بن سعد الله، وعدد من أفراد الأسرة الثورية بالولاية.
وجاء في كلمة ألقاها المفتش العام للوزارة بالمناسبة أن المرحوم “حمل رؤية تنم عن نضج سياسي وحس ثوري ميز شباب الجزائر الرافض للاستعمار”.
وتجلى ذلك، حسب المتحدث، في “الإنجازات التي حققها عبد الحفيظ بوالصوف ومنها خلق إذاعة صوت الجزائر الحرة، واستحداث مصلحة المواصلات السلكية واللاسلكية، إلى جانب خلق وحدات التصنت والتجسس والتجسس المضاد، فضلا عن إسهامه في تكوين إطارات الجزائر التي كان لها دورها الفعال بعد الاستقلال”.
وأكد أن إحياء هذه الذكرى”المهمة” يندرج ضمن مساعي الحفاظ على الثورة ومآثرها ، وهوما التزم به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لصون الذاكرة والتاريخ ، مضيفا أن “استرجاع المناسبات الخالدة ينير الطريق الصحيح للشباب للاعتزاز بالجزائر ويحفزهم على السعي للارتقاء بها وتحقيق ازدهارها”.
وتم بالمناسبة عرض فيلم وثائقي بعنوان “عبدالحفيظ بوالصوف أسطورة المخابرات الجزائرية” للمخرج عبد الباقي صلاي الذي قدم فيه شهادات حية عن مسيرة ذلك الرجل من مولده إلى غاية وفاته، وأهم المحطات التي ميزتها، وتم أيضا تكريم شخصيات ثورية من ولاية ميلة منها المجاهد رابح بوالصوف وأرملة الشهيد محمد دربال السيدة عائشة ديب.
وزارت السلطات الرسمية رفقة الأسرة الثورية المحلية مجسم شخصية عبد الحفيظ بوالصوف بوسط مدينة ميلة حيث تم وضع باقات من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على روحه الطيبة، وأعطيت إشارة انطلاق قافلة شبانية نحو المعلم التاريخي ببلدية زغاية والذي كان مركز للتعذيب ايام الاستعمار.