أحيت ولاية تيزي وزو، الأسبوع الماضي، ذكرى وفاة العقيد محند أمزيان يازوران، المدعو “سعيد فريروش”، و37 شهيدا من قريته “لاجماض” ببلدية تيميزارت.
دشن بالمناسبة تمثال لعقيد جيش التحرير الوطني، المجاهد محند أمزيان يازوران، ونصبا تذكاريا يحمل إسم 37 شهيدا من قريته، بحضور السلطات المحلية و العائلة الثورية.
حيا الوالي جيلالي دومي، و رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد كلالش، ذكرى الرجال والنساء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استقلال الجزائر، على حد تعبيره.
وقال دومى: ” هذه الوقفة تذكيرا هاما للأجيال الحاضرة والمستقبلية، الذين يجب أن يستلهموا العبر من تاريخ هذه القرية الصغيرة، التي كان يقطنها 150 ساكنا ضحت بـ37 من خيرة أبنائها من أجل الحرية”.
ذكر رئيس المكتب المحلي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد تجدام، باستشهاد رجال و نساء في كافة أرجاء البلاد على غرار عنابة، سوق أهراس و الجزائر العاصمة وغيرها.
من جهته، أشاد المدير المحلي للمجاهدين، فاتح حموش، بهذه المبادرة التي تساهم في نقل رسالة نوفمبر وترسيخها كنموذج للوطنية وحب الوطن، مثلما قال.
وتجدر الإشارة، محند أمزيان يازوران المولود في 1912، كان أحد قادة الولاية التاريخية الثالثة خلال ثورة التحرير الوطني، انضم لصفوف الحركة الوطنية في 1942 وللمنظمة الخاصة منذ نشأتها.
وفي الفاتح نوفمبر 1954، قاد العملية الهجومية على درك عزازقة و على إقامة المسؤول المدني الفرنسي بوسط المدينة نفسها.
شغل مناصب مسؤولية في الدولة بعد الاستقلال، وتوفي في 5 جانفي 1988.
