جمع المتحف الجهوي للمجاهد للولاية السادسة التاريخية، العقيد محمد شعباني، ببسكرة منذ نشأته 2716 مادة تاريخية ضمن مساعي الحفاظ على الموروث التاريخي المادي واللامادي ، حسب ما علم لدى إدارة المتحف .
أوضح مدير المتحف، كمال فرية، في تصريح لوأج أمس الأربعاء أن هذه المواد التاريخية والثقافية، التي جمعت من طرف قسم الجمع والجرد والاسترجاع والترميم والحفظ تمثل رصيدا هاما يعود إلى فترات المقاومات الشعبية والحركة الوطنية وثورة التحرير المظفرة ضد الاستعمار الفرنسي (1954 -1962).
وأبرز في هذا الصدد أنه من ضمن ما جمع توجد 1520 وثيقة مكتوبة من بينها 320 وثيقة أصلية و 901 صورة فوتوغرافية و295 قطعة متحفية مختلفة، إضافة إلى أكثر من 200 لوحة زيتية ونحاسية و رخامية تعبر عن الكفاح الوطني.
وأشار مدير المتحف إلى أن المواد المسترجعة، التي يوجد من بينها 73 مادة تعود لفترة الثورة التحريرية المجيدة جمعت خلال 2022 ، لافتا الى أنها تتوزع بين الوثائق الأرشيفية على غرار المراسلات والتقارير وأسماء الشهداء والمناضلين، و صور فردية وجماعية لرموز ومجاهدين وشهداء وصور تعكس الوضعية الاجتماعية في تلك الفترات، ومشاركة المرأة في الكفاح إضافة إلى المقتنيات المادية كالأسلحة ولواحقها والألبسة وآلات الطباعة.
و صرح المتحدث أن هذه المجموعات المتحفية تحصل عليها عبر الإهداء من طرف أصحابها تخضع لعملية تدقيق شاملة، وتحفز المبادرون لتسليم هذه المجموعات بشهادات تقديرية و وصولات استلام، وتخضع بعد ذلك للمعالجة التقنية والفنية وتخزن في دعامات إلكترونية للحفاظ عليها وعرضها للجمهور.
وتطلق إدارة المتحف من حين لآخر حملات تحسيسية عبر المؤسسات الإعلامية والوسائط الإلكترونية، لاسيما في المناسبات الوطنية لحث مختلف الفئات من المجتمع على إثراء الرصيد المتحفي بكل المواد التاريخية، التي بإمكانها إضاءة فترة من التاريخ الوطني داخل الوطن وخارجه ، يضيف المصدر نفسه.
و يعنى المتحف الجهوي للمجاهد، العقيد محمد شعباني، ببسكرة الذي أنشئ في 2008 بجمع الممتلكات التاريخية والثقافية وتسجيل الشهادات الحية لصناع الثورة و إصدار الكتب وإنجاز النشريات حول التاريخ الوطني،و يتيح للجمهور والباحثين لاسيما الطلبة الاطلاع على المجموعات المكتبية المتوفرة على مستواه لإنجاز دراساتهم التاريخية.