أحييت ولاية سيدي بلعباس الذكرى الـ 66 لاستشهاد البطلين النقيب محمد شقرون، المدعو الأزهري، و سي مزيان، أحد القادة العسكريين والسياسيين للناحية الثالثة للمنطقة الخامسة ورفيقه الفدائي عبد القادر شعيب، المدعو سي خالد، حسب مدير المتحف الولائي للمجاهد عباس قويدر.
أوضح مدير متحف المجاهد بسيدي بلعباس، أنه أعدت نشاطات متنوعة لإحياء هذه الذكرى التاريخية، منها زيارة لمفتشية أقسام الجمارك لسيدي بلعباس وتنظيم معرض تاريخي وعرض شريط وثائقي حول تاريخ الولاية الخامسة، مع تقديم محاضرات حول مسيرة هذين البطلين الثورية وعرض وثائق تتضمن أهم العمليات الثورية، التي شاركا فيها رفقة مجاهدي المنطقة.
ويتضمن برنامج التظاهرة أيضا تنظيم زيارات لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية من أجل تعريفهم أكثر بتاريخ الجزائر، و التضحيات الجسام في سبيل الحرية والاستقلال.
وذكر عباس قويدر، وهو أيضا باحث في التاريخ، أن الشهيد محمد شقرون المدعو الأزهري من مواليد قرية يبدر دشرة (واد الشولي) بولاية تلمسان.
انضم إلى جيش التحرير الوطني بمنطقة عين غرابة (نواحي سبدو) برتبة ضابط وشارك في عمليات عسكرية عديدة بقلب مدينة سيدي بلعباس، منها عملية نسف ساحة “كارنو” المقابلة للمسرح الجهوي في 1957.
وقاد معارك عديدة ضد القوات الفرنسية زرعت الرعب في نفوس المعمرين، وقوات اللفيف الأجنبي المتمركزة بالمدينة وكان مطلوبا من طرف فرنسا حيا أو ميتا.
وذكر المجاهد عباس قويدر، أن البطل سي خالد، المولود في 22 ديسمبر 1924 بمنطقة واد المبطوح ببلدية سيدي حمادوش، التحق بجيش التحرير الوطني في جانفي 1958 بعد أن نفذ عمليات فدائية، منها تلك العملية الجريئة، التي وقعت يوم 19 جانفي 1958 بساحة “كارنو” (أول نوفمبر حاليا) بسيدي بلعباس، والتي أسفرت عن مقتل ستة أوروبيين وجرح 41 آخرين باعتراف سلطات الاحتلال.
وبعد بحث واسع من قبل القوات الفرنسية عقب العملية الفدائية المنفذة بساحة كارنو، نصب العدو الفرنسي كمينا للمجموعة في ليلة باردة في 23 جانفي 1958 على مشارف المدينة مستعينا بقوات اللفيف الأجنبي والمظليين.
ودخل في اشتباك عنيف مع المجاهدين المحاصرين استشهد ستة شهداء من بينهم المسؤول السياسي والعسكري للناحية الثالثة سي الأزهري، ورفيق دربه سي خالد، في حين نجا الرائد فراج، سي العربي و المجاهدة شافعي.