استحضرت ولاية معسكر الذكرى الـ65 لاستشهاد البطل، علي الشريف شريط، الذي يعد آخر شهيد يعدم بالمقصلة من طرف المستعمر الفرنسي إبان ثورة التحرير المجيدة.
احتضنت مدينة سيق مسقط رأس الشهيد، مراسم الإحتفال أمس، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية، رفع العلم و الاستماع إلى النشيد الوطني وتلاوة فاتحة القرآن الكريم ترحما على أرواح الشهداء، ووضع باقة من الزهور بالنصب التذكاري بمقبرة الشهداء.
وأبرز الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، عبد القادر بهيليل ، في كلمة له بهذه المناسبة خصال الشهيد شريط، الذي تحلى بشجاعة كبيرة و إصرار على مقاومة المستعمر الفرنسي.
وأضاف أن إحياء هذه الذكرى التاريخية هو بمثابة استذكار لمناقب وخصال الشهيد، وتعريف جيل اليوم ببطولات ونضال المجاهدين والشهداء إبان ثورة نوفمبر المظفرة.
و أشرفت السلطات الولائية بالمناسبة على تسمية ملعب الكرة الحديدية لسيق باسم “المجاهد لحرش عبد العالي”، وإقامة معرض تاريخي يسلط الضوء على المسيرة النضالية للشهيد، فضلا على تكريم عدد من المجاهدين وأبناء شهداء، وزيارة اطمئنان لأم الشهيد بوعزيز قويدر.
و للتذكير ولد الشهيد علي الشريف شريط، في 1931 وانخرط في صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية، تلقى المبادئ الأولى لحب الوطن والاعتماد على النفس لينتقل بعدها إلى مدينة وهران أين أصبح عضوا فعالا في اللجنة الثورية للوحدة والعمل، عين مسؤولا عن العمليات الفدائية.
قاد الشهيد الفوج المكلف بالهجوم على ثكنة “الكميل” بوهران ليلة اندلاع ثورة التحرير المجيدة، بغية الاستيلاء على الأسلحة والمعدات العسكرية ليتم القبض عليه بحي “الحمري” بالمدينة ذاتها يوم 11 نوفمبر 1954. وقد أصدرت المحكمة العسكرية لوهران في حقه حكما بالإعدام في 18 ديسمبر 1954.
أعدم الشهيد شريط مع رفيقه في الزنزانة الشهيد شعبان سلماني، بالمقصلة يوم 28 جانفي 1958.