اختتمت الندوة العلمية والورشات التكوينية حول “حماية وحفظ المخطوطات من الكوارث”، المنظمة من طرف المكتبة الوطنية الجزائرية، بالتعاون مع قطاع الثقافة والفنون بولاية عين صالح، وإشراف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أمس، برفع توصيات ومقترحات.
قدم المشاركون في فعاليات الندوة العلمية والورشات التكوينية التي دامت ثلاثة أيام، توصيات وجملة من المقترحات تمثلت في جرد وإحصاء المخطوطات الموجودة بالولاية، من طرف قطاع الثقافة والفنون بالتعاون مع المكتبة الوطنية.
إلى جانب إنشاء مركز لحماية وحفظ وترميم المخطوطات بولاية عين صالح، بالنظر لعدد وأهمية المخطوطات المتواجدة بها، فضلا عن تطوير ورقمنة وترميم مخطوطات الولاية، بالتنسيق بين قطاع الثقافة والفنون والمكتبة الوطنية.
وركزت التوصيات على ضرورة التكثيف من تنظيم الندوات العلمية والدورات التكوينية لفائدة أصحاب الخزائن، إضافة إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي لجمعيات المخطوط، وإشراك المجالس المنتخبة لإدراج خزائن المخطوط ضمن مشاريع إعادة التهيئة والترميم بإشراف قطاع الثقافة والفنون.
وتضمنت المقترحات دعم ملاك الخزائن بوسائل حفظ وحماية المخطوط من الكوارث التي تهددها، مع إنشاء مكتب فرعي للحظيرة الثقافية بالمنطقة، بالنظر لأهمية الدور الذي يقوم به القسم الإقليمي للحظيرة الثقافية بعين صالح في المحافظة على الرصيد الثقافي والطبيعي للمنطقة، لاسيما برمجة زيارات ميدانية لخزائن المخطوط من قبل الطلبة والباحثين، وإطارات الولاية من أجل نشر ثقافة العناية بالموروث الثقافي، و إشراك خزائن المخطوطات في التظاهرات الثقافية المنظمة وخاصة شهر التراث.
تجدر الإشارة إلى، أن وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، وجهت تعليمات للمكتبة الوطنية بتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات، التي خرجت بها هذه الورشات، مع برمجة ورشات تكوينية وتحسيسية في ولايات أخرى، خاصة تلك التي تكتنز رصيدا هاما من الأرشيف الوثائقي المخطوط.