أكد أساتذة وخبراء، مشاركون في ندوة تاريخية بعنوان “من تضحيات الشهيد إلى إنجازات العهد الجديد”، نظمت بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، الجمعة، على ضرورة استلهام العبر من التضحيات الجسام، التي قدمها الشهداء والمجاهدون لبناء حاضر ومستقبل الجزائر والرقي بها.
تناول مدير مساعد بالمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 ، حسين عبد الستار، في مداخلته، القيم النضالية والأخلاقية التي تميز بها شهداء ثورة التحرير الوطني، الذين علمونا – مثلما قال- معاني الصمود والتضحية وأنه لا صوت يعلو على صوت الوطن.
وأكد أن الاستلهام من تاريخ الجزائر من شأنه أن يكسبنا مناعة مجتمعية للحاضر والمستقبل.
من جانبها، تحدثت الأستاذة وهيبة بطوش، عن كفاح المرأة ابان ثورة التحرير، وذلك في مداخلة بعنوان”المرأة الجزائرية من مسار نضالي حافل بالإنجازات الى مسار التنمية والتعمير”.
وقالت إن الشهيدات والمجاهدات قدمن نموذجا فريدا لكفاح المرأة المسلمة منذ أن وطأت أقدام المستعمر الغاشم أرض الجزائر، مستدلة بكفاح لالة فاطمة نسومر وقيادتها لمعارك ضد جيش الاحتلال.
وركزت الأستاذة بطوش، على الدور الكبير للتربية والتنشئة والتكوين في تلقين الأجيال الصاعدة الوطنية وقيم الحرية والاستقلال، وذكرت في هذا الصدد بما قامت به جمعية العلماء المسلمين أيام الاستعمار في تحصين الهوية ودعم النضال والكفاح الوطنيين.
للإشارة، عرض شريط وثائقي حول تضحيات وإنجازات المرأة الجزائرية، خلال هذه الندوة التي نظمت تخليدا للذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية ويوم الشهيد، وحضرها ممثلون عن البرلمان وعدد من القطاعات والهيئات إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وإطارات ومجاهدات.
وكرمت مجاهدات وعائلات شهيدات ومناضلات فلسطينيات وصحراويات إلى جانب بطلات ألعاب البحر الأبيض المتوسط، نظير ما بذلنه من جهد خلال المنافسة سعيا لإعلاء الراية الوطنية.