اعتبر عدد من المجاهدين، اليوم الأربعاء بمنتدى الذاكرة، أن حلول شهر مارس هو مناسبة لاستذكار بطولات شهداء الثورة التحريرية، الذين دفعوا الثمن غاليا في مقاومتهم للاستعماري الفرنسي.
في منتدى الذاكرة، الذي نظمته جمعية “مشعل الشهيد” بمقر جريدة المجاهد، تزامنا وإحياء مئوية الشهيد الرمز محمد العربي بن مهيدي، اوضح المجاهد والكاتب عيسى قاسيمي، أن الحديث عن شهر مارس من وجهة نظر تاريخية يجب ان يأخذ بعين الاعتبار كل الجزائريين، الذين استشهدوا وهم يقاومون المستعمر الفرنسي منذ 1830 الى غاية 1962.
وقال أن الذاكرة الوطنية تستوجب على كل واحد منا استرجاع الأسماء المعروفة وغير المعروفة. كونها شاهدة على جرائم الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين، وهي جرائم كثيرة وتعددت من اغتيالات متكررة ومداهمات وتعذيب ومحارق عبر القرى والمداشر.
ولدى تطرقه الى الشهيد العربي بن مهيدي، الذي استشهد في 3 مارس 1957، أشاد المتحدث بمسيرة وسيرة هذا الرجل الرمز الذي أجبر فرنسا الاستعمارية وجنرالاتها -مثلما قال– على الاعتراف بأن الثورة الجزائرية هي ثورة شعب بأكمله وليست ثورة أشخاص.
وذكر قاسيمي، بأن انتصار الجزائر على فرنسا كان من منطلق “التزام الجزائريين بأخلاقيات الثورة التي كونت وطنيين مخلصين، داعيا في السياق ذاته إلى “التحلي بروح المسؤولية التي تحلى بها الشعب أثناء الثورة”.
من جهته، قال المجاهد طاهر حسين، أن مارس هو شهر تاريخي بالنظر الى عدد الشخصيات القيادية الثورية، التي استشهدت فيه عبر سنوات متتالية وفي مواقف بطولية مختلفة، على غرار العقيد لطفي، الرائد فراج، الرائد مقراني رابح (سي لخضر)، الرائد بن بعطوش، وعلي ملاح والمحامي علي بومنجل، والأديبين رضا حوحو، ومولود فرعون، ناهيك عن مصطفى بن بولعيد، والعقيدين عميروش، وسي الحواس، وغيرهم كثيرين.