نظمت مديرية المجاهدين بولاية سعيدة بالمتحف المجاهد بحي النصر، أمس الأحد، ندوة تاريخية حول المسيرة النضالية للشهيد الرمز شيب الطيب، المدعو زكريا المجدوب.
استذكر سكان سعيدة، تضحيات الشهيد شيب الطيب، في ندوة نشطها كل من الدكتور مصطفى حليمي من جامعة النعامة، والدكتورة فافة بكوش، من جامعة سعيدة، بحضور السلطات المحلية والعسكرية وطلبة جامعيين وجمعيات، و مجموعة من المجاهدين والمجاهدات.
وبهذه المناسبة قالت مديرة المجاهدين، فاطمة:” الحرية كتبت بدم الشهداء ونلناها فعلا، سقاها أمثال الشهيد الرمز شيب الطيب، المدعو المجدوب”.
وأبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، عبد الكريم خضري:” نحن في ولاية عريقة تاريخيا أهدت للجزائر قوافل من الشهداء، لها الكثير من العلماء والمثقفين، الذين ساهموا في بناء الجزائر.
وذكر خضري، جيل الاستقلال بالحفاظ على نعمة الأمن وتذكر تضحيات وبطولات من صنعوا أمجاد الجزائر.
أبرز الأستاذ مصطفى حليمي، من جامعة النعامة، أن الرائد زكرياء المجدوب، كان قائدا محنكا ومقاتلا باسلا وثائرا من أجل الاستقلال بالمنطقة السادسة، التي كانت تضم معسكر وسعيدة بالولاية الخامسة التاريخية.
وذكر المحاضر، بأن شيب الطيب الذي ولد في 1933 بتلمسان، ساهم بشكل فعال في التحضير للثورة التحريرية بمنطقة سعيدة مع ثوار الجهة، الذين كانوا ينشطون ضمن حركة انتصار الحريات الديمقراطية والذين إلتحقوا بجبهة التحرير الوطني، حيث ساهموا في هيكلة جيش وجبهة التحرير الوطني بالمنطقة السادسة.
وأشار الدكتور حليمي، بأن نشاط الرائد المجدوب، و نضاله العسكري و مشاركته في العديد من المعارك ضد جيش المستعمر الفرنسي بالمنطقة السادسة مكنه من الارتقاء من رتبة ملازم أول إلى رائد بجيش التحرير الوطني.
من جهتها، إستذكرت الأستاذة فافا بكوش، من جامعة سعيدة بطولات الشهيد الرائد المجدوب، و مشاركته في العديد من المعارك الطاحنة و تحضيره كمائن للعدو الفرنسي بمنطقة سعيدة منها معارك ميمونة، المرجة، مرقب السبع، كميني تيفريت و واد الكفاح.
وأضافت الأستاذة، أن المستعمر الفرنسي قام بتجهيز طائرة مروحية بوسائل متطورة لرصد اتصالات هذا البطل إلى أن استشهد يوم 4 فيفري 1960 بمنطقة زبر لارطة بالبيض.
و بالمناسبة، كرم المجاهد نحال مولاي، المدعو إدريس، الذي شارك في معارك عديدة بمنطقة سعيدة رفقة الشهيد الرائد زكرياء المجدوب.