أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس بالجزائر العاصمة، أن سنوات النضال الطويلة التي خاضتها المرأة الجزائرية مكنتها من اقتحام مختلف المجالات لتصبح فاعلا رئيسيا في مسار التنمية الوطنية.
قال ربيقة، خلال إشرافه على ندوة نظمت بالمتحف الوطني للمجاهد، بعنوان:” المرأة الجزائرية: مسيرة نضال وركيزة للبناء الوطني”، أن المرأة بالنسبة للجزائر، هي الجزائر نفسها و هي الأمة بكاملها باعتبارها الوعاء، الذي ضمن استمرارية وجودنا كأمة منذ أقدم العصور اليوم و الغد.
وأشار إلى، إن سنوات النضال الطويلة التي خاضتها المرأة الجزائرية مكنتها من اقتحام مختلف المجالات الحياتية، فتبوأت بكفاءاتها العلمية وقدراتها العالية ومؤهلاتها المهنية، مناصب ووظائف مختلفة وجسدت أداء لافتا في عملية التغيير كفاعل في مشروع التنمية.
وأضاف وزير المجاهدين، أن المرأة الجزائرية أصبحت شريكا فعليا للرجل على درب خوض فضاءات العمل لتحقيق البرامج التنموية والتصدي لمختلف العوائق ورواسب الماضي الأليم، عملا على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للوطن ومواكبة مسار التغيير بعد الاستقلال.
وأكد وزير المجاهدين أن ، المرأة وثورات التحرير والمقاومات والانتفاضات عبر تاريخ الجزائر، كانت دائما ينابيع قوية هادرة، كل ينبوع تغذى من الآخر واستند قوته و تواصله الزمني من الآخر”، وقال:” مواقف، وبطولات المرأة أثناء الكفاح ، لا تحددها الكلمات ولا السطور و إنما مواقف بطولية وصمود شامخ من الخطوب و الأهوال و بين هذه وتلك تسجيل الذاكرة التاريخية الآلاف من أسماء المجاهدات والشهيدات”.
و أبرز الأهمية، التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للمرأة، ووصفها بالنموذج المشرف في النضال والتضحية في سبيل رفعة الوطن وسيادته، فكانت بذلك الإسمنت، الذي حافظ على تماسك المجتمع في زمن الاستدمار.
وأضاف ربيقة:” إن دور المرأة الجزائرية، التي رافقت شقيقها الرجل في رحلة الكفاح، يبقى متخفيا في مساحات الظلّ، مع أن الكثيرات لمعن أسماؤهن في سماء التاريخ الوطني ، التي أنتجت أمثال لالة فاطمة نسومر ، مريم بوعتورة ، حسيبة بن بوعلي، مليكة قايد ، فضيلة سعدان ،صليحة ولد قابلية…وغيرهن، من حرائر الجزائر الجميلات والماجدات”.
وقد جرت هذه الندوة بحضور عدد من أعضاء الحكومة وممثلات عن الأسلاك الأمنية، إلى جانب مجموعة من المجاهدات، حيث كرمن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.