كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، عن تخصيص حيز من أروقة المتحف الوطني للمجاهد برياض الفتح لتخليد مآثر فرقة الضفادع البشرية لجيش التحرير الوطني، على أن يدخل حيز الخدمة يوم 16 أفريل المقبل.
في تصريح للصحافة، الثلاثاء، عقب تكريم المجاهدين عبد الله دباغ، وعثمان دمارجي، أوضح ربيقة، أنه تقرر تخصيص حيز من المتحف الوطني للمجاهد لتخليد مآثر فرقة الضفادع من خلال الرصيد الأرشيفي، الذي يتوفر عليه قطاع المجاهدين.
وأضاف الوزير أن مثل هذا الفضاء سيؤرخ للعمل الكبير، الذي قامت به فرقة الضفادع إبان الثورة التحريرية من خلال مختلف العمليات المنجزة داخل الجزائر وخارجه، سيما خلال العدوان الثلاثي على مصر، لافتا إلى أن هذه المبادرة من شأنها إرساء قواعد الثقافة التاريخية لدى الشباب حتى يكون لديهم اطلاع واسع وحقيقي حول ما قدمه أسلافهم في سبيل تحرير البلاد.
وقد تم تحديد تاريخ 16 أفريل القادم لفتح هذا الحيز بالمتحف الوطني للمجاهد، حسب الوزير، الذي أكد بالمناسبة بأن الأمر يتعلق مرة أخرى بحفظ وتوثيق ذاكرة أبطال الجزائر من مجاهدين وشهداء.
وقلد ربيقة، رفقة الأمين العام لمجلس الاستحقاق الوطني برئاسة الجمهورية، محمد الصالح عكة، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، علي بوغزالة، المجاهدان مصف الاستحقاق الوطني، وسام بدرجة “عهيد”، عثمان دمرجي وعبد الله دباغ، وهما ما تبقى من فرقة الضفادع البشرية إبان الثورة.
وأكد وزير المجاهدين أن هذه الزيارة الخاصة تأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بخصوص إبلاء كل الاهتمام والعناية بهذه الفئة، التي صنعت مجد الجزائر، إبان الثورة التحريرية المظفرة وبعد الإستقلال طيلة مرحلة إعادة البناء والتشييد لجزائر الإستقلال.
وأضاف: “هذه الالتفاتة عربون وفاء وتقدير لما قدمه هذين المجاهدين الرمزين ضمن فرقة كوموندوس الضفادع البشرية إبان الثورة التحريرية، من خلال عمليات كبرى استهدفت مراكز العدو في الموانئ وأعماق البحار كسلاح استراتيجي في مواجهة سفن العدو منذ نهاية 1956، إلى جانب دورها الاستراتيجي في تكوين جبهة ليبيا و معركة ايسين، التي كلفت الجيش الاستعماري خسائر فادحة”.
وقال أيضا: ” ناهيك عن الدور البطولي لفرقة الضفادع البشرية لجيش التحرير الوطني، أثناء العدوان الثلاثي على مصر، حينما تطوع أعضاء فرقة الكوموندوس و تمكنوا ببراعة و شجاعة ثقة نادرة من انتشال كل الألغام المنتشرة في أعماق الساحل الشرقي المصري.