دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، الثلاثاء، بقرية ”نارة” ببلدية منعة ولاية باتنة إلى وجوب المحافظة على المبادئ و القيم التي آمن بها و ضحى من أجلها الأبطال و الشهداء من أمثال مصطفى بن بولعيد، و نشرها وسط النشء’.
أوضح الوزير، خلال إشرافه على إحياء الذكرى الـ67 لاستشهاد البطل مصطفى بن بولعيد (1917- 1956)، بأن الهدف من إحياء هذه المناسبات الوطنية وذكريات الشهداء هو ‘استقراء سير هؤلاء الأبطال واستلهام العبر منها ونقلها للأجيال الصاعدة.
واعتبر ربيقة، أن إحياء هذه الذكرى وتزامنها واحتفال الجزائر بعيد النصر المصادف ل 19 مارس، ‘سانحة عظيمة نستحضر من خلالها ذكريات خالدة في تاريخ أمتنا’.
وقال الوزير بالمناسبة: ”إن أسد الأوراس (مصطفى بن بولعيد) يعد بعطائه، الذي لا ينفذ مرجعية في الوطنية و وعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة لما امتلكه من رؤية واضحة لأهدافه ولأبعاد قضيته الوطنية”، وأشار إلى أن ‘ما قدمه الشهيد من تضحيات جسام و توفيره لإمكانات للثورة المظفرة إلى أن اشتعل لهيبها و اشتد عودها لأمر لا يقدره إلا الرجال العظماء.
وأضاف بأن مصطفى بن بولعيد، ‘يعد من بين رموز النضال الثوري والكفاح المسلح، وأحد رموز الثورة التحريرية و مخططيها ومفجريها، وقال : ”إن ذكرى سي مصطفى، حية وحاضرة في ذاكرتنا و إننا ماضون نحو صون الوطن، الذي أسست لغده أنت و رفاقك من شهداء ومجاهدين”.
شيخي: الشهيد شخصية فذة على الشباب أن يستلهموا منها
أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، مساء الاثنين، بمدينة باتنة، أن الشهيد مصطفى بن بولعيد شخصية فذة على الشباب أن يستلهم منها العبر ويتخذها قدوة.
وأوضح شيخي، في الندوة التاريخية، التي احتضنتها جامعة باتنة-1 حول الحياة النضالية للشهيد في ذكرى وفاته 67، أن بن بولعيد صقلته الأيام والأحداث وما كان يتعرض لهالجزائريون آنذاك من ظلم واضطهاد، فاستشرف بذكائه ما يمكن أن يقع، وكان من القلائل في الحركة الوطنية الذي عرف حقيقة المجتمع واتخذ منها برنامج عمل ليخطط بإحكام لتفجير الثورة المظفرة.
وأضاف:” فحياة بن بولعيد، مثل أقرانه من الحركة الوطنية، جديرة بالدراسة بعمق وتأن لاستخلاص العبر منها وتكون دليلا لشبابنا اليوم حتى لا يتنكر للماضي وينصف، الذين ناضلوا وأحبوا هذا الوطن وقدموا النفس والنفيس لاستقلاله وتخليصه من براثن العدو».
وتضمن إحياء ذكرى استشهاد البطل الرمز مصطفى بن بولعيد، التي حضرها المستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، و الأسرة الثورية و ممثلين عن منظماتها, و والي باتنة محمد بن مالك, الترحم على أرواح الشهداء و وضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد مصطفي بن بولعيد، بمقبرة الشهداء بقرية نارة.
وكرم بالمناسبة عدد من المجاهدين وعائلة الشهيد مصطفى بن بولعيد, إضافة إلى زيارة منزل الشهيد بمدينة آريس، الذي أصبح متحفا.