الذاكرة

جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث
ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب

الأحد 8 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الذاكرة
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
الذاكرة
لاتوجد
عرض كل النتائج

ربيقة : بن باديس إختار سلاح العلم للدفاع عن الدين و اللغة العربية

سهام بوعموشة - سهام بوعموشة
2023-04-16
في تاريخ الثورة, رئيسي
0
ربيقة : بن باديس إختار سلاح العلم للدفاع عن الدين و اللغة العربية
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بجهود العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، في الدفاع عن اللغة العربية والدين الإسلامي والهوية الجزائرية. واختار سلاح العلم طيلة حياته كمبدأ، وذلك في ندوة تاريخية نظمها المتحف الوطني للمجاهد، أمس، بمناسبة الذكرى الـ83 لوفاة هذا العلامة، وذكرى يوم العلم.

بن باديس رائد النهضة حارب الطرقية

وصف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العلامة بن باديس برموز الجزائر الشامخة ورائد نهضتها، وقال :”يوم العلم محطة نستحضر من خلالها رمزا من رموز  الجزائر، هذا الرجل العظيم، الذي أضاء من روحه مشكاة الحق والعلم والمعرفة، مدرسا وخطيبا وواعظا وفقيها وإعلاميا ومفكرا ومناضلا وسياسيا، وكلها محاميد وصفات اجتمعت في إرادة رجل واحد”.

وأضاف ربيقة، أن بن باديس كان أمة بمفرده إختار سلاح العلم والحق فحمله طيلة حياته كرسالة ومبدأ وقيمة ومبتغى، فعمل بلا هوادة على تمكين بنات وأبناء الجزائر من التعليم الذي حرمهم منه الإستعمار.

وأشار الوزير إلى، أن إحياء ذكرى العلامة ابن باديس، هي حفظ لحقه وتقديرا لأثره الكبير في الأمة الجزائرية، واعترافا بما بذله من جهد كبير في سبيل الدفاع عن الدين الحنيف واللغة العربية وهوية الجزائر.

وأكد ربيقة، أنها محطة مفصلية تذكر أبناء الجزائر بجهود أحد علمائها الأجلاء، لقد ظهر الأثر الطيب لجهود العلامة المصلح بإنشاء المدارس للناشئة تتلقى فيها دروس الدين والأخلاق وقواعد اللغة العربية والتاريخ الوطني، وتأسيس النوادي للشباب ليجتمع فيها شتاتهم وتتحقق فيها طموحاتهم نحو ما ينفع وطنهم، واستقطب الجمهور في المساجد لتهذيب نفوسهم وتصحيح عقائدهم وتقويم سلوكهم.

وأشار إلى أن هذا الثالوث بمثابة الدعائم الأساسية، التي بنى عليها الإمام جهاده الإصلاحي الذي تواصل إلى غاية وفاته مخلفا رصيدا سياسيا وثقافيا غذى أجيالا من الجزائريين.

وأضاف :”تسجل الأمة الجزائرية للشيخ ابن باديس ولجمعية العلماء المسلمين الجزائريين دورا رائدا في الحفاظ على هوية الأمة ومكونات الشخصية الوطنية، وبفضل هذه الجهود بقى حيا في ذاكرة أمته”. 

وأشار ربيقة، إلى أن يوم العلم مناسبة تستوقفنا عند تضحيات أبناء وبنات الجزائر عبر السنين من أجل الحفاظ على مقومات الوطنية.

وذكر الوزير، بالأشواط التي قطعتها الجزائر منذ إسترجاع السيادة الوطنية في التربية والتعليم، ودعا الشباب للأخذ بالقيم والمبادئ النبيلة التي تحلى بها السلف.

وأشار إلى رسالة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمناسبة يوم العلم العام الماضي، يدعو فيها الشباب لحسن التحصيل والمبادرة إلى التواصل الحضاري والتمسك بوطنيتنا العلمية، التي يجب أن تبقى على مستوى عال من اليقظة أمام الحركية التي يشهدها العالم، والعمل بكل ما أمكن لتفادي هزيمة الفكر والإنفتاح الإيجابي على اللغات والحضارات والتحكم في التقنيات.

وقال :”أهنئ بمناسبة يوم العلم أولئك الذين مازالوا يزاولون رسالتهم الشريفة، رسالة العلم الجليلة في كل المستويات والقطاعات، ولاسيما  القائمين على تلقين المعارف  في  محو الأمية وتعليم ذوي القدرات الخاصة “.

زهور ونيسي:  اهتم بتعليم الفتيات

أكدت الوزيرة السابقة والأدبية، زهور ونيسي، أن بن باديس لم يكن متعصبا ومتحجرا في أفكاره، كان يوقع مقالاته باسم الفتى الصنهاجي، لأنه ينتمي إلى قبيلة صنهاجة الأمازيغية.

وأضافت أن العلامة بن باديس، كان يريد إرسال بعثة نسائية إلى سوريا لدى حفيدة الأمير عبد القادر، للدراسة في معهد البنات.

وقالت :”هو انفتاح كبير اتجاه البنات، احترم بن باديس، لأنه اهتم بتعليم البنات، أنذاك جند ربي من الأولياء منهم والدي لترك بناتهم يدرسون، وسن مادة في القانون الأساسي للجمعية يعفي الفتيات من دفع تكاليف الدراسة وهو تشجيع لتمدرسهن “.

  كون 2000 تلميذ وحارب التجنيس

وأبرز الدكتور مولود قرين استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة يحي فارس بالمدية، دور  جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في محاربة سياسة التغريب التي انتهجتها الإدارة الإستعمارية، واهتمت بالوحدة وتعليم الجزائريين ذكورا واناثا.

وتحدث قرين، عن دور الحركة الإصلاحية في الجزائر في نشر الوعي الثقافي والفكري بين الجزائريين، وأشار إلى أن حركة الإصلاح في الجزائر لا ترتبط بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين فقط، بل إن جذورها تعود إلى أواخر القرن 19 ومطلع القرن ال20، وما هي إلا إمتداد لجهود علماء ناضلوا في الجزائر منذ أواخر القرن ال19 مثل عبد القادر المجاوي، عبد الحميد بن سماية، مولود موهوب وغيرهم من الرجال، الذين وضعوا الأرضية الخصبة لميلاد الجمعية.

وأوضح الباحث، أن الحركة الإصلاحية بصفة عامة وجمعية العلماء بصفة خاصة، لنشر الوعي بين الجزائريين اشتغلت على محاور في مقدمتها نشر التعليم في أوساط الناشئة الجزائرية.

وأضاف أنه إذا اطلعنا على أدبيات الحركة الإصلاحية والجمعية خاصة الصحافة مثل جريدة المنتقد، جريدة الشهاب التي أصبحت فيما بعد مجلة، البصائر وغيرها من جرائد الجمعية وكلها دعت إلى ضرورة تعليم الناشئة الجزائرية، ومارست التعليم ميدانيا عبر المدارس العربية الحرة، التي كانت منتشرة في أغلب مناطق الجزائر.

وأشار قرين، إلى الدور الكبير الذي أداه عبد الحميد بن باديس، في المجلس الأخضر بقسنطينة منذ عودته من تونس في 1913، وساهم في تكوين حوالي 2000 تلميذا، وأسست الجمعية أيضا مجموعة من المراكز التعليمية، وابن باديس، كان يستعين بأشهر العلماء الذين يثقوا فيهم، ففي الغرب الجزائري أرسل البشير الإبراهيمي، وفي الجنوب الجزائري أرسل مبارك الميلي، وفي الأغواط أرسل الشيخ رديفي حتى يكون هناك توازن في مراكز التعليم في كل أنحاء الجزائر.

وأضاف أن المحور الآخر الذي اشتغلت عليه الحركة الإصلاحية للجمعية هو الدفاع عن الهوية الوطنية خاصة اللغة العربية، ودعت إلى اعتبارها كلغة رسمية إلى جانب اللغة الفرنسية، وحاربت التجنيس، ففي 1936 أصدر بن باديس فتوى صريحة تحرم التجنيس وتعتبره كافرا مرتدا.

واشار الى ان الشيخ العقبي، رفض الصلاة على أحد المتجنيسين وهو رابح زناتي.

وقال أيضا إن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أدركت أهمية التاريخ والذاكرة في إحياء النهضة الجزائرية والأمة، لذلك دافع ثلة من العلماء الجزائريين عن تاريخهم وتفنيد مزاعم المدرسة التاريخية الفرنسية الإستشراقية التي وصلت إلى درجة نفى الأمة الجزائرية قبل الاحتلال الفرنسي.

ومن أبرز المؤرخين الجزائريين الذين اهتموا بتاريخ الجزائر ويتهمون بالحركة الإصلاحية الشيخ بلقاسم الحفناوى في مطلع القرن ال20، في كتابه المشهور “تعريف الخلف برجال السلف”، وأيضا مبارك الميلي في 1927، ألف كتابا مشهورا بعنوان” تاريخ الجزائر في القديم والحديث”، وكتاب الجزائر لتوفيق المدني الذي ألفه في 1931، وعبد الرحمان الجيلالي بموسوعته تاريخ الجزائر العام في أربع أجزاء، وغيرهم.

وأكد قرين، أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كان لها أثر كبير جدا على المجتمع الجزائري في جميع الميادين، بفضل الجمعية كل مشاريع التغريب الفرنسية كان مصيرها الفشل، كانت الحصن الذي تحطمت على أسواره مشاريع التغريب الفرنسية خاصة الإدماج والفرنسية، وجعلت الجزائري يعتز بعروبته وانتماءه وتاريخه.

واستطاعت تكوين جيل الذي وجدته الثورة الجزائرية محضرا ذهنيا وفكريا وثقافيا، وجعلتهم مستعدين للشهادة والجهاد،وشكلوا النواة الأولى لجيش التحرير الوطني.

وأضاف :”ما أحوجنا اليوم لتعاليم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وباثارها وما خطته من أطر مرجعية فكرية، خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن الهوية الوطنية والاهتمام بالذاكرة والوحدة الوطنية “.

 الإستعمار  اضعف اللغة العربية وعوضها بالدراجة

وأكد الدكتور دحمان تواتي، استاذ محاضر في المركز الجامعي مرسلي عبد الله،  بتيبازة، وعضو المجلس العلمي بالمتحف الوطني للمجاهد،  أن الإستعمار الفرنسي، عمل على اضعاف اللغة العربية بتعويضها بالدراجة، وحارب الدين بمحاولة تدجين الجهاد بالخرافية والطرقية، والقضاء على الهوية الجزائرية بأبعادها الثلاثة التاريخ، اللغة والدين.

وعمل على قطع الجزائريين مع صلاتهم الحضارية، وحارب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بكل الطرق لأنه أدرك  قيمتها في تحصين الأجيال والحفاظ على الدين واللغة العربية.

وتطرق أيضا إلى دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في إحياء الوطنية الجزائرية، وأبرز أن جمعية العلماء ركزت على التاريخ والدين واللغة، لأنها أدركت أن مخطط الإحتلال قام على أساس إلغاء الهوية الوطنية في أبعادها التاريخية واللغوية والدينية.

وأكد أن جمعية العلماء بحثت في التاريخ، ولهذا ظهرت مصنفات لمبارك الميلي، وتوفيق المدني بهدف إحياء التاريخ في نفوس الجزائريين وجعلهم يثقون في أنفسهم ويعرفون أن لهم وجود قبل الإحتلال الفرنسي، وهذا الوجود فيه عظمة وشموخ.

وبالمناسبة كرم الأساتذة المحاضرون.

 

 

وسوم : العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديسدور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين اثناء الثورةيوم العلم
سابقة

 قالمة تحيي الذكرى ال67 لاستشهاد البطل سويداني بوجمعة

موالية

ترميم دار ومطبعة بن باديس قريبا

سهام بوعموشة

سهام بوعموشة

مشابهةمقالات

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة
تاريخ الثورة

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة

2025-05-27
مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد
رئيسي

مصطفى سعدون:  إحياء ذكرى 27 ماي..صون لذاكرة رجال صدقـوا الوعـد

2025-05-27
صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية
تاريخ الثورة

صالح قوجيل: ثورة نوفمبر شكلت معجزة في الكفاح والتضحية

2024-10-23
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الذاكرة

ذاكرة الشعب جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .