تطرق احفاد الشيخ المقراني وشقيقه بومزراق ،بمناسبة الذكرى ال152 لاستشهاد الشيخ محمد المقراني والذكرى ال64 لاستشهاد سي امحمد بوقرة، اليوم الخميس، إلى جهاد هاتين الشخصيتين الوطنيين، الذين ضحا بأملاكهما من أجل تحرير الجزائر من الإستعمار الفرنسي، ووجهوه بصمود وشجاعة، فكان جزائهما النفي إلى كاليدونيا الجديدة، للقضاء على عرقهم ونسلهم المتأصل ي، لانهم من أنبل العائلات في الجزائر.
كشف حفيد الشيخ المقراني، ضابط جيش التحرير الوطني ،محمد مقراني، عن ان عائلة المقراني الذين نفتهم فرنسا إلى تونس، احتضنوا الثورة الجزائرية ورجالها وشيوخها ولاجئيها، ومنحوا ثلاث مزارع لخدمة الثورة، المرزعة الأولى توجد بتالة تسمى فيرمة المقراني، وهي القاعدة الخلفية الأولى للثورة الجزائرية.
واوضح حفيد المقراني، ان هذه المزرعة توجد في الحدود الجزائرية التونسية، وبها قاعدة تدريب عسكري ومركز للإستقبال والراحة للمجاهدين، وتجمع فيه الاسلحة، ثم بنيت بالمزرعة أكبر مستشفى كان على راسه محمد الصغير نقاش وتيجاني هدام واربع سوريين زاولوا العمل به إلى الإستقلال.
واضاف المجاهد عضو جهاز المالغ، ان المزرعة الثانية كانت في سوق الأربعاء وكانت مقر اجتماعات المجاهدين.
وقدم امحمد ونوغي بومزراق، حفيد زعيم المقاومة الشيخ بومزراق، الذي نفي إلى كاليدنيا الجديدة، شهادته حول نضال جده منذ غزو الاحتلال الفرنسي للجزائر، ومعاناته وعائلته من ويلات هذا المحتل الغاصب، الذي صادر ممتلكات العائلة، واشار إلى أنه بعد نفي جده إلى كاليدنيا جمعت 1600 توقيع لإعادة بومزراق إلى الجزائر، وعندما عاد إلى الجزائر عاش عند ابنه وهو مفتي بالشلف وتوفي مسموما من طرف الحاكم الفرنسي في 1905.
واكد حفيد بومزراق، ان عائلة المقراني من أعرق العائلات في الجزائر وهي متأصلة منذ اكثر من ثلاثة قرون، وهي امارة شاسعة تمتد من سطيف إلى برج حمزة ومن منطقة القبائل إلى اولاد نايل، وتمتد اراضيهم إلى أكثر من 100الف هكتار.