دمر جيش فرنسا الاستعمارية قرية إغزر إيواقورن القديمة، يومي 6 و7 ماي 1957 ورحل سكانها.
قرية إغزر إيواقورن، موجودة بمرتفعات جبال جرجرة، على بعد 50 كلم شمال -شرق البويرة، كانت تحتضن مخابئ ومستشفى لجيش التحرير الوطني.
تذكر شهادات مجاهدي المنطقة، منهم حسين ايدير ، أن القرية كانت يومي 6 و7 ماي 1957مسرحا لمجزرة ارتكبها جنود فرنسا الاستعمارية بقيادة الجنرال مارسيل بيجار.
حاصرت قوات المستعمر، هذه القرية الواقعة على علو 1000متر، بسبب دعمهم المستمر للثورة التحريرية وللمجاهدين قبل تدميرها بالكامل وإضرام النيران فيها وترحيل سكانها عنوة.
وذكر المجاهد حسين إيدير، في تصريح لـ وأج أن البطلة مليكة قايد، ممرضة في جيش التحرير، كانت تعالج الجرحى بالقرية.
وعقب تدمير القرية، اقتيد سكانها إلى قرية “لجديد”، و في الطريق إليها، وقع اشتباك عنيف بين المجاهدين وجنود الجيش الاستعماري. لا يزال ايدير يتذكر شجاعة مجاهدي جيش التحرير خلال تلك المعركة التاريخية.
وفي 1958، رحل سكان إيغزر ولجديد، بعيدا نحو جنوب المنطقة، حيث يوجد معسكر اعتقال يسمى “كون دو توال”( معسكر القماش)، بسهول الساحل قرب منطقة امشداله حاليا.
وفي المكان المسمى “تالة”، غير بعيد عن إغزر إيواقورن، دفن الشهداء الـ52 الذين استشهدوا في معركة أخرى جرت رحاها يومي 18 و19 ديسمبر 1959.
أشار المجاهد السابق حسين إيدير إلى منزل بعين المكان، أوضح أن الأمر يتعلق بالبيت الذي قضى فيه عدد كبير من المجاهدين ليلة 18 إلى 19 ديسمبر 1959 ، قبل أن تحاصر القوات الاستعمارية المنطقة خلال الليلة نفسها وتباشر عملية تمشيط واسعة.
وأعقب العملية اشتباك عنيف بين الطرفين أسفر على استشهاد 45 مجاهدا في صفوف جيش التحرير الوطني، في تلك الليلة، قبل أن يلتحق بهم سبعة شهداء آخرون صبيحة 19 ديسمبر بعد تدخل سلاح الطيران، وقتل عشرات الجنود الفرنسيين وجرح آخرون.