أكد مشاركون في يوم دراسي بعنوان “حاضرة معسكر إبان التواجد العثماني…رموزها وإسهاماتهم في المشروع الحضاري”، اليوم الأربعاء، بمعسكر، على أهمية تثمين تاريخ المنطقة خلال الفترة العثمانية من الناحية العلمية.
في هذا الصدد، أبرزت، فوزية لزغم، من جامعة تيارت بأن ولاية معسكر تزخر بعلماء ورجال الفكر الذين كانت لهم إسهامات حضارية وفكرية ودينية خلال الفترة العثمانية.
وأضافت بأن تراث هؤلاء العلماء يحتاج إلى نفض الغبار عنه بتثمينه من الناحية العلمية عن طريق تعميق البحوث و الدراسات العلمية و التاريخية، التي من شأنها أن تكون في متناول الطلبة الجامعيين و الباحثين في التراث الثقافي.
ودعا مسؤولي قطاع الثقافة و الفنون بالولاية، إلى ضرورة تعزيز التعاون مع مخابر البحث التي تعنى بتاريخ الجزائر أثناء التواجد العثماني بجامعات الجزائر في مجال توظيف تراث أعلام المنطقة في البحوث العلمية والتاريخية الحديثة.
من جهته، أشار الدكتور، مختار بونقاب، من جامعة “مصطفى سطمبولي” لمعسكر، بأن علماء ولاية معسكر، الذين عايشوا الفترة العثمانية ببلادنا كان لهم إنتاج فكري و ديني غزير مكن من جعل المنطقة مركز إشعاع ديني وعلمي.
وأبرز أهمية تثمين تراث هؤلاء الأعلام من الناحية العلمية عن طريق تكثيف الدراسات العلمية التاريخية، التي تسمح بالتعريف بهم و بإنجازاتهم الفكرية و الدينية خلال العهد العثماني.
ومن جانبه، دعا الأستاذ، توفيق برنو، مسؤولي قطاع الثقافة و الفنون بالولاية إلى ضرورة تجسيد مبادرات علمية و تحسيسية بمعية جامعة معسكر بغية التعريف بالأسر و البيوت العلمية المعسكرية و بعلمائها و تثمين تراثها العلمي، الذي لم يسلط الضوء على الكثير منه علميا.
وأوصى الباحث في تاريخ الجزائر خلال الفترة العثمانية، أسامة تني، بضرورة تجسيد عمليات رصد وجرد وإحصاء للخزائن التراثية الشعبية المحلية وتحفيز ملاكها على وضعها في متناول الباحثين و المؤسسات المتخصصة قصد صيانتها و رقمنتها.
وقد نظم هذا اليوم الدراسي بمبادرة من مديرية الثقافة و الفنون لمعسكر بالتنسيق مع كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية لجامعة “مصطفى سطمبولي”، في إطار إحياء شهر التراث، و عرف حضور طلبة قسم علم التاريخ بالكلية المذكورة و أساتذة و باحثين من نفس الجامعة، و منخرطين بجمعيات ذات طابع ثقافي و بمؤسسات ثقافية بالولاية.