أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم السبت، بدور الكشافة الاسلامية الجزائرية، باعتبارها مدرسة للأجيال الصاعدة تساهم في حماية مقومات الهوية الوطنية والحفاظ على مكتسبات الشعب.
قال الوزير أن المدرسة الكشفية هي عبارة عن مشتلة للوطنية والحصن الحصين الذي يحمي مقومات الهوية الوطنية ومكتسبات الشعب، ويساهم إسهاما جليلا في صياغة المشروع المجتمعي الأصيل من خلال بناء جيل متشبع بالقيم الوطنية النبيلة، وذلك في كلمة له خلال إشرافه على انطلاق فعاليات أسبوع الكشافة الوطنية بشعار “الكشاف: وطنية، نضال وتواصل أجيال”، بمناسبة اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية المخلد لذكرى استشهاد البطل الرمز محمد بوراس.
وأشار ربيقة، إلى أن اقتران إحياء هذا اليوم الذي كرسه رئيس الجمهورية يوما وطنيا، ينم عن وفاء الخلف لخير سلف ويحمل دلالات عميقة أهمها ضمان التواصل بين الأجيال.
وأيرز أن تنمية الحس المدني هو وجه من أوجه ترقية المواطنة الفاعلة، التي تجعل الشباب يدرك أهمية المساهمة والمشاركة في الحياة العامة والبناء الوطني، والسمو بالأمة نحو أهدافها السامية وإحداث نقلة نوعية على طريق النهضة الشاملة.
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية واكبت مسار التغيير بعد الاستقلال ومثلت صورة عاكسة لدورها ومساهمتها إبان الثورة التحريرية.
وأضاف أن إيمان الدولة بسواعد أبنائها للمساهمة في ترقية القيم الوطنية يؤكد ثقتها وتبنيها لهم في مواجهة مخططات ضرب الهوية ومساهمتهم بأدوارهم الخلاقة في الإشعاع الثقافي للبلاد وتمجيد تاريخها.
من جهته، أكد المكلف بالعلاقات العامة لقدماء الكشافة الإسلامية، أنيس عيلول، على أهمية غرس روح وقيم المواطنة في نفوس الشباب وتعزيز قدراتهم لخوض معركة التنمية وبناء الجزائر الجديدة، التي يطمح إليها الجميع.
ودعا رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، الى ضرورة التمسك والاقتداء برسالة الشهداء، وأبرز أهمية العمل التربوي لتحصين الأجيال القادمة وتمكينها من مواجهة مختلف التحديات التي تواجهها.
المؤتمر الوطني الـ13 للكشافة الاسلامية الجزائرية جوان المقبل
من جانبه، أكد القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية، عبد الرحمان حمزاوي، أن الكشافة الاسلامية الجزائرية تعتبر من الجمعيات الكشفية الناجحة عبر العالم من خلال تأطيرها أزيد من ربع مليون كشاف، وأشار إلى تسطير استراتيجية لبلوغ مليون كشاف في السنوات المقبلة.
وأعلن حمزاوي، عن انعقاد المؤتمر الوطني الـ13 للكشافة الاسلامية الجزائرية في شهر جوان المقبل تحت شعار “الكشفية حصن للشباب ونماء للوطن” بحضور ضيوف شرف من المنظمة الكشفية العالمية.
وفي ختام هذه الاحتفالية، كرم عدد من المجاهدين وعمداء الكشافة الاسلامية الجزائرية، إلى جانب عدد من الفائزين في مسابقة الشهيد محمد بوراس.
للإشارة، فقد جرت هذه الفعاليات بديوان رياض الفتح بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، أحمد راشدي، رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، وسفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، إضافة الى ممثلين عن وزارات ومختلف أسلاك الأمن وبرلمانيين ومجاهدين.