الذاكرة

جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث
ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب

الخميس 26 يونيو 2025
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
لاتوجد
عرض كل النتائج
الذاكرة
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
الذاكرة
لاتوجد
عرض كل النتائج

قرية أولاد موسى بباتنة..الشاهـد الأبدي على ميلاد ثورة نـوفمبر

واج - واج
2023-07-04
في تاريخ الثورة
0
قرية أولاد موسى بباتنة..الشاهـد الأبدي على ميلاد ثورة نـوفمبر
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

باحتضانها للإجتماع الشهير ذات نهاية أكتوبر 1954، ستظل دشرة أولاد موسى، الكائنة ببلدية إيشمول بولاية باتنة الشاهد الأبدي على ميلاد أشهر ثورة في التاريخ الحديث وعبقرية مفجريها.

في إحدى بيوتها العتيقة (دار الإخوة بن شايبة)، أشرف الشهيد مصطفى بن بولعيد، في تلك الليلة على توزيع الأسلحة على أبناء الجزائريين، الذين اختاروا الشهادة والموت من أجل تحرير الجزائر.

ومن هذه القرية الصغيرة النائية، التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مدينة آريس، انطلق منذ 69 سنة 39 فوجا من المجاهدين عند الساعة صفر، ليلة الفاتح نوفمبر1954، تحت جنح الظلام للقيام بهجومات ضد المستعمر الفرنسي إيذانا بميلاد الثورة التحريرية المظفرة.

وأجمع مجاهدو الرعيل الأول بالمنطقة ممّن تحدثت إليهم /وأج سابقا وانتقلوا بعد ذلك إلى الرفيق الأعلى، أنّ موقع الدشرة كان استراتيجيا يمكّن من رؤية العدو عن بعد ويسمح برصد كلّ التحركات خارج المكان فيما ساهمت السرية التامة في عدم اكتشاف أمر اللقاء، الذي كان منعرجا حاسما في تاريخ الثورة التحريرية”.

وذكر في هذا السياق المرحوم عمار بن شايبة، المدعو علي، أنّ الأمور سارت مثلما خطط لها مصطفى بن بولعيد، وأنّ بيت العائلة كان مناسبا لأنّه يقع في مرتفع بأعلى الدشرة ويضم 3 أفنية كبيرة و20 غرفة”.

وأكد مجاهدون متوفون في شهادات سابقة لـ /وأج وكلّهم من الذين حضروا الاجتماع، أنّ تعليمات أعطيت لكلّ من دخل بيت الإخوة بن شايبة أن لا يخرج منها إلا بأمر شخصي من مصطفى بن بولعيد”.

وروى المجاهد المتوفي محمد بيوش، (شهادة سابقة) كيف ظلّ المجاهدون، الذين قاربوا حسبه الـ400 شخص طيلة يوم 30 أكتوبر ينظفون الخراطيش ليخصّصوا اليوم الموالي لتنظيف الأسلحة، وأوضح أنّ وحدهم رؤساء الأفواج من كانوا على علم بموعد الثورة قبل أن يظهر بن بولعيد، مثلما قال في آخر اليوم ليخاطب المجاهدين ثم تبدأ عملية توزيع الأسلحة”.

وحسب شهادات العديد من المجاهدين المتوفين ومنهم محمد جرمون، فإنّ “الأفواج الأولى، التي انطلقت من دشرة أولاد موسى، بعد أن أعطت عهدا لسي مصطفى، بحضور شيحاني بشير، وعادل عجول، وعباس لغرور، ومصطفى بوستة، وآخرون بألا تتراجع حتى تحرير الجزائر أو الموت، جعلت البارود يتكلم في تلك الليلة ولم يصمت من حينها إلى أن استقلت البلاد”.

معلم تاريخي ذو رمزية كبيرة

وتعتبر دشرة أولاد موسى، بالنسبة للأمين الولائي للمجاهدين، العابد رحماني، معلما تاريخيا ذا رمزية كبيرة ليس بمنطقة الأوراس فحسب وإنّما بكلّ الجزائر وهو من المنارات المضيئة، التي ستنير درب الأجيال المتعاقبة وتذكرهم بتضحيات الجزائريين وما قدمه جيل نوفمبر من أجل الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية.

ويرى المختص في التاريخ الدكتور جمال مسرحي، من جامعة باتنة 1، أنّ على جيل الاستقلال إيلاء الأهمية لمثل هذه المعالم وإعطائها المكانة التي تستحقها والمحافظة عليها وصيانتها باعتبارها جزء هاما من الذاكرة الوطنية”.

وحسبه، فإنّ اختيار هذه الدشرة كمركز لتخزين السلاح لم يكن صدفة وجاء لاعتبارات استراتيجية تبيّن جليّا عبقرية مفجري الثورة التحريرية بقيادة القائد الرمز مصطفى بن بولعيد”.

وأضاف ذات المختص، أنّ موقع الدشرة في مكان محصن ومشرف على مدينة آريس، التي كانت تضم ثكنة للدرك ومركزا للجيش الفرنسي يسهل عملية مراقبة الطريق، التي قد تسلكها قوات العدو، إلى جانب كونها آمنة وتتكون تقريبا من عائلة واحدة (بن شايبة) وأغلب أفرادها كانوا ضمن التنظيم السري الذي أشرف عليه بن بولعيد تحضيرا لتفجير الثورة.

وتكمن أهمية الدشرة أيضا وقتها، استنادا للمتحدث، في سهولة الوصول إليها بالنسبة لـ«مجموعة الخارجين عن القانون الفرنسي” وقتها من أمثال حسين برحايل، وأحمد قادة وقرين بلقاسم، الذين كانوا يترددون على قرى قريبة كشناورة بتكوت، وفم الطوب وكيمل، ولبوا نداء بن بولعيد، إلى جانب قربها من ضفة الوادي الأبيض، الذي كان مسلكا للمناضلين الذين اعتمد عليهم أب الثورة في جلب الأسلحة من الصحراء وخاصة وادي سوف.

ولم تفقد الدشرة هيبتها وجاذبيتها ومازالت بعد مرور 69 سنة عن هذه المحطة الحاسمة تحتفظ بمعالمها الأصلية وبنائها التقليدي ذي الطابع المحلي، فيما يستشف المتوغل فيها عظمة المكان بعد أن زيّن مدخلها بجدارية ضخمة تحمل أسماء أكثر من 1000 شهيد من مناطق آريس وايشمول، وتيغانيمين وفم الطوب.

ويستقطب المعلم التاريخي، الذي حظي في السنوات الأخيرة بعملية ترميم وإعادة تهيئة، أعدادا كبيرة من الزوار من طلبة وباحثين وتلاميذ وحتى سياح وطنيين وأجانب على مدار السنة، الذين يجدون متعة كبيرة في تصفح محتويات متحف الدشرة أو التجوال في دار بن شايبة، وكأنّهم يقتفون آثار بن بولعيد، ورفقائه من مجاهدي الأفواج الأولى، التي انطلقت من هذا المكان إيذانا بتفجير ثورة نوفمبر الخالدة.

وسوم : الثورة في الولاية الأولى التاريخيةدشرة أولاد موسى بباتنة
سابقة

مغدوري: جمعية أصدقاء الثورة حماية لجزء من الذاكرة الوطنية

موالية

الذكرى 61 للاستقلال..تأكيد على أهمية الحفاظ على الذاكرة

واج

واج

مشابهةمقالات

هكـذا أفشـل أسـود جيـش التحريــر عمليـات “جيمال”
أبحاث

هكـذا أفشـل أسـود جيـش التحريــر عمليـات “جيمال”

2025-06-14
باحثون يستذكرون دور الفرقة الفنية لجبهة التحرير في التعريف بالثورة
تاريخ الثورة

باحثون يستذكرون دور الفرقة الفنية لجبهة التحرير في التعريف بالثورة

2025-06-11
أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة
تاريخ الثورة

أعمدة الكشافة الاسلامية الجزائرية.. أسماء غير مشهورة

2025-05-27
إشتراك
الاتصال عبر
دخول
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
نبّهني عن
guest
أسمح بإنشاء حساب
بموافقتك سيتم إنشاء حساب في موقعنا بناءا على معلوماتك الشخصية في حسابك الإجتماعي.
إلغاءموافق
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الذاكرة

ذاكرة الشعب جريدة إلكترونية متخصصة في شؤون التاريخ والأبحاث ذات الصلة تصدر عن مؤسسة الشعب.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

تطوير واستضافة شركة رانوبيت

لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • شهادات
  • شخصيات
  • تاريخ الجزائر
  • تاريخ الثورة
wpDiscuz
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .