استذكر المشاركون في ندوة نظمت،اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، مآثر الشهيد عباس لغرور، وحنكته العسكرية وبطولاته ضد الاستعمار الفرنسي، وهذا في الذكرى ال66 لاستشهاده.
أكد الاستاذ والاعلامي عبد الغني بلقيروس، في مداخلة له خلال “منتدى الذاكرة”، الذي تشرف عليه جمعية مشعل الشهيد بالتعاون مع جريدة المجاهد, أن تناول سيرة الشهداء الأبطال أمثال عباس لغرور، يشكل مصدر إلهام للجيل الجديد وأفضل وسيلة لتربية نشء صالح يقتدي بأسلافه في حب الجزائر والدفاع عنها.
تطرق الباحث، الى حياة الشهيد الذي هو من مواليد 1926 بولاية خنشلة وظروف التحاقه بالثورة التحريرية، وأشار الى أن عباس لغرور، يعتبر شخصية ثورية فذة كانت تدرك ظلم الاستعمار وطغيانه وضرورة مجابهته بالكفاح المسلح.
واضاف أن الشهي ، كان يهتم بالشؤون السياسية عن طريق نضاله في حزب الشعب الجزائري وجمعية العلماء المسلمين، شارك رفقة مناضلين آخرين في مظاهرات 8 ماي 1945 وكان له الفضل في تجنيد العديد من المجاهدين في صفوف الثورة.
وأبرز المحاضر، أن الشهيد كان بارعا في تنظيم وشن الهجمات ضد العدو الفرنسي وخاض العديد من المعارك أبرزها معركة الجرف الكبرى في 1955 قبل أن يستشهد في جويلية 1957 مع عدد من رفقائه في الجهاد.
من جانبه، استعرض ممثل “مؤسسة الشهيد عباس لغرور” قيد التأسيس، يوسف ميلي، دور هذه المؤسسة التي تهدف -مثلما قال- الى الحفاظ على تاريخ الشهيد البطل وتاريخ ثورة أول نوفمبر المجيدة وتكون شاهدا على حقبة هامة من ذاكرة الجزائر.