نظمت وقفة تخليد وعرفان مفعمة بالبطولات النضالية للمجاهد الراحل الحاج محمد جبريط، المدعو ”مصدق”، اليوم السبت، بمتحف المجاهد بمتليلي لولاية غرداية، بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد.
المجاهد، كرس زهرة شبابه للكفاح المتواصل ضد المحتل وتحرير البلاد من نير الإستعمار الفرنسي.
سلطت كوكبة من الأكاديميين والمؤرخين والباحثين الضوء على الكفاح، الذي قاده المجاهد محمد جبريط، لتعبئة سكان المنطقة للإلتفاف حول القضية الوطنية، وابراز النشاط الواسع لهذه الشخصية في الكفاح ضد الإستعمار الفرنسي..
أشاد المتدخلون بصفات هذا المجاهد وهو من مواليد متليلي ( 1933 / 2021 ) الذي ناضل في صفوف الحركة الوطنية قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في 1957، مشيدين بشجاعته وما كان يتمتع به من نكران الذات وتمسكه بالقيم المقدسة للأمة الجزائرية.
وأشاروا بالمناسبة الى أن الراحل كان معروفا بأفعاله، التي لا تعد ولا تحصى ونضاله وحياته المهنية غداة الإستقلال التي تقلد خلالها عديد المسؤوليات، كما استذكروا أيضا الفترة التي قضاها على رأس محافظة جبهة التحرير الوطني بولاية الواحات آنذاك، والمنظمة الولائية للمجاهدين، قبل انتخابه نائبا لعهدة 1977 /1981، وتعيينه عضوا بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي في 1998، قبل انتخابه عضوا في المنظمة الوطنية للمجاهدين في 2012.
قدم المجاهد الراحل ، تضحيات جسام، وأظهر تشبثا راسخا بأسس الأمة وقيمها المقدسة، وكان أيضا مؤلف عديد الكتب عن الحقبة الإستعمارية وثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة، وله أيضا مذكرات، مثلما أكده المشاركون.